أولاً _ أقدم عناصر ميلشيا الحمزات المسيطرين على قرية كفرزيت – مدينة عفرين ، يوم الأربعاء بتاريخ 12/04/2023 على قطع عدد من أشجار الزيتون بغرض بيعها حطباً ، و قطع مصدر معيشة المواطنين الكُرد بإملاءات تركية سابقة ” فقد ذكر والي هاتاي منذ ثلاثة أعوام : يجب أن نرى الكُردي يمشي حافي القدمين في المدينة ” . إذ تعود ملكية الأشجار إلى المواطنين التالية أسمائهم :
1 _ عادل رشيد حمو 11 شجرة .
2 _ عمر عبدو شمو 2 شجرتين .
3 _ مجحم علي جعفر 8 شجرات .
ثانياً _ خلال العامين الماضيين ، أكد وزير الإدارة المحلية في الحكومة السورية المؤقتة ، الاستاذ محمد سعيد سليمان ، بتشحيع الحكومة على عودة أهالي منطقة عفرين إلى قراهم الأصلية ، و تسهيل إجراءات تسوية أوضاعهم القانونية و الإدارية ، و ما يتبعه من إجراءات أمنية بغية إستعادة منازلهم و أراضيهم الزراعية و حقولهم ، هذا و قد تبين من خلال رصدنا لأوضاع العائدين خلال الفترة المذكورة أعلاه بأن تصريح الوزير ما هو إلا وعود خلابية ، دون تنفيذ القرارات الصادرة عن الحكومة السورية المؤقتة ” الحرة ” التي تبقى قراراتها رهينة إملاءات الحكومة التركية ، فقد عاد خلال الفترة المذكورة ما يقارب خمسون ألف مواطن من مختلف النواحي ، إلا إن أغلبهم لم يحصلوا على البطاقات الشخصية ” الهوية ” التي تصدرها المجالس المحلية بناء على البطاقة العائلية و مكان الإقامة الأصلية إبان عهد النظام السوري ، و من حصل منهم فقد أُجبر على دفع الرشاوي لقادة الميلشيات المسلحة بمختلف مسمياتها المنضوية تحت مسمى الجيش الوطني السوري الحر ، دون التمكن من إستعادة ممتلكاته ، في حين تقوم مكاتب الشؤون الإدارية في المجالس المحلية بمنح المستوطنين البطاقات الشخصية بشكل فوري دون إتخاذ أية إجراءات قانونية بحقهم من تأمين عقد الإيجار و غيرها من المستندات ، و من جهة أخرى في ظل إستشراء الفساد و المحسوبية فقد حصل أغلب عناصر التنظمات الإرهابية ” داعش _ القاعدة سابقاً ” على البطاقة الشخصية بأسماء وهمية و إنضمامهم إلى الجيش الوطني السوري الحر ، بعد دفعهم أموالاً نقدية باهظة لقادة الميلشيات المسلحة .
ثالثاً _ قامت بعض من الجمعيات الخيرية ” الإغاثية ” التركية و العربية ، المنتشرة كالفطور في مدينة عفرين ، بمنح المكتب الإغاثي للمجلس المحلي بطاقات بغرض تقديم المعونات و السلال الغذائية ، و بدورهم قام أعضاء المكتب بتوزيع تلك الإيصالات على المواطنين الكُرد و المستوطنين بغرض الحصول على مادة الخبز مجاناً ، لكن بعض من الأفران المتواجدة في المدينة يرفضون منح الكُرد تلك المساعدات بموجب البطاقات التي يحملونها .
هذا و قد نُشر قبل أيام مقطع فيديو لأحد المواطنين الكُرد يدعى صلاح – من أهالي قرية ديكه ، يؤكد من خلاله ، بأن الإيصالات هي روتينية فقط لا غير .
منظمة حقوق الإنسان في عفرين
14/04/2023