أولاً _ أجرت الحكومة السورية المؤقتة و وحدة دعم الإستقرار ، إجتماعاً بحضور رئيس الحكومة ، و وزراء الدفاع و الداخلية و العدل و الإدارة المحلية ، إلى جانب القضاء العسكري و قادة الفيالق و ممثل عن مجلس محافظة حلب و نقابة كل من المحامين و المهندسين و منظمات المجتمع المدني ، بحضور “ممثلي الكُرد” في منطقة عفرين ، و إستماعهم إلى مطالب الأهالي ،و التعهد بحلها في أقرب وقت ممكن ، إضافة إلى إجراء لقاءات دورية .
لا بد من الإشارة إلى أن الإجتماع أتى على خلفية وقوع مجزرة بحق أربعة مواطنين كرد عشية إيقاد شعلة نوروز بتاريخ 20/03/2023 ، و ما تبعه من إحتجاجات جماهيرية في بلدة جنديرس ، إضافة إلى ما يُرتكب من جرائم حرب بحق السكان الأصليين الكُرد و ما يتعرضون له من أفعال و ممارسات لا إنسانية على أيدي قادة و عناصر الميلشيات المسلحة بمختلف مسمياتها الموالية للحكومة التركية .
لقد أبدى أسر الشهداء و أبناء منطقة عفرين عن آرائهم و مطالبهم الستة من خلال البيانات الصادرة عنهم أثناء الوقفات الإحتجاجية ، و ما تم تقديمه أثناء التحقيق الذي أجراه قاضي التحقيق طه رشواني مع عائلة الشهداء ، لكن الإجتماع الموسع هذا لم يتطرق إلى تحقيق مطالبهم بقدر محاولة تشويه الحقائق و طمس الجريمة النكراء من خلال تشكيل لجان و إجتماعات دورية دون جدوى .
خاصة بأن الجناة ينتمون إلى ميلشيا جيش الشرقية ” عناصر الجيش الوطني السوري الحر – وزارة الدفاع ” و هم قيد الحجز لدى الشرطة العسكرية ، و مطالب أسر الشهداء واضحة بشكل تام ” إدانة و إستنكار الجريمة من قبل الإئتلاف السوري و الحكومة المؤقتة – تقديم الجناة إلى محكمة دولية – إخراج عناصر الميلشيات المسلحة بمختلف مسمياتها إلى خارج المناطق السكنية المأهولة – و إعادة أملاك و منازل السكان الأصليين الكُرد المستولى عليها من قبل عناصر الجيش الوطني السوري الحر – و الإفراج عن المختطفين بتهم و ذرائع واهية – الحماية الدولية للمناطق الكُردية .
إن أهالي منطقة عفرين و بقية المناطق الكُردية ينتظرون من مسؤولي الحكومة السورية المؤقتة و أعضاء الإئتلاف السوري تحقيق مطالبهم المذكورة أعلاه ، سواء إن تم التذكير به من قبل ممثلي الكُرد في الإجتماع أم لا ، تبقى المطالب دون تغيير مهما كان صفة الحاضرين .
و أخيراً نشير إلى أن بعض من عناصر الجيش الوطني السوري الحر – أمنية جيش الشرقية – ما زالوا يهددون الأهالي في قرية هيكجة و أغجلة ، بالقتل و السجن دون أسباب ، خاصة من قبل المدعوين ” أبو أمجد _ أبو بتول ” و ما الإجتماعات التي تتم بخصوص رفع الأعلام في المناطق ” المحررة ” إلا ذريعة لمنع السكان الأصليين الكُرد من رفع العلم الكُردي ، بغية إثارة النعرات العرقية إنطلاقاً من المواقف العنصرية الشوفينية ، وخدمة لأجندات إقليمية ، بدلاً من الحث على التكاتف و التعاون بين مكونات الشعب السوري .
ثانياً _ أقدم عناصر الجيش الوطني السوري الحر ” ميلشيا الحمزات ” المسيطرين على قرية كفردليه تحتاني ، يوم الخميس بتاريخ 30/03/2023 على قطع ما يقارب 300 شجرة من مختلف الأنواع ” زيتون – اللوز – المشمش – الجوز ” من الحقول الكائنة ما بين قريتي كفردليه تحتاني و كاوركان وصولاً إلى مفرق طريق جنديرس ، عُرف منها حقل المواطن عامر رسولو الذي قُطع منه 30 شجرة زيتون ، أما البقية تعود ملكيتها إلى عائلات كل من ” بطال – علو – إبراهيم – سليمان ” و غيرهم .
كما تم قطع ما يقارب 40 شجرة زيتون من الحقول الكائنة على طريق قرية فريرية ، عائدة ملكيتها إلى مواطنين من أهالي قرية كفرزيت ، جمعة محمد علي الملقب مرجانة 33 شجرة ، محمد فتحي بطال 6 أشجار .
منظمة حقوق الإنسان في عفرين
01/04/2023