أراء و متفرقات من إحتجاجات بلدة جنديرس _ منطقة عفرين بحلول عيد النوروز 2023

شيع الآلاف من أبناء منطقة عفرين يوم الثلاثاء بتاريخ 21/03/2023 أربعة شهداء من أبنائها البررة في بلدة جنديرس ، بعد قتلهم مساء يوم الإثنين بتاريخ 20/03/2023 برصاص عناصر ميلشيا جيش الشرقية المنضوية تحت مسمى ما يسمى الجيش الوطني السوري الحر ، التابعة للإئتلاف السوري و حكومتها المؤقتة ” الحرة ” بسبب إيقاد النار إحتفاء بقدوم عيد نوروز ، العيد الذي يرمز للحرية و السلام ، إلا أن العنصريين الشوفينيين قاموا بالإعتداء عليهم و منعهم من الإحتفال ، وتهديدهم بالقتل بعد إطفاء النار ركلاً بالأرجل ، و من ثم جرهم إلى منتصف الشارع وإطلاق العيارات النارية على صدورهم مما أدى إلى أستشهاد ثلاثة منهم على الفور و إستشهاد الرابع في اليوم التالي ، كما أُصيب أثنين أخرين بجروح بليغة .
هذا و قد أشرنا ، في توثيق سابق إلى أسماء الشهداء الأربعة . لكننا هنا نستعرض الآراء و المواقف الصادرة عن ذوي الضحايا و عموم أبناء منطقة عفرين ، الذين شاركوا في تشييع جثامين الشهداء . ما عبر عنه نشطاء المجتمع المدني الكُردي في داخل الوطن وخارجه من المهجرين قسراً و المهاجرين ، إلى إقليم كُردستان و أوربا .
أولاً _. أراء أسر الضحايا ” شهداء شعلة نوروز “
1 _ زوجة شهيد : صرخت بأعلى صوتها ، لقد تم إدخال حثالات ” زبالات ” المجتمع السوري إلى منطقة عفرين ، نطالب بإعدام المجرمين ، ما هذا الضمير الذي يسمح لنفسه قتل أربعة شهداء ، مواطنين مدنيين .
نطالب بإخراج الفصائل خارج المناطق السكنية .
كما أستنجدت المرأة بالرئيس مسعود البارزاني و ضرورة دخول بيشمركة روج لحمايتهم ، و صرخت بأعلى صوتها : سرقوا أموالنا – أستولوا على منازلنا – سرقوا و نهبوا ممتلكاتنا – خطفوا أبنائنا ، لقد قتلونا يكفي يكفي .
لن ندع دماء أولادنا يذهب هدراً .
2 _ أخت الشهداء : جرى أخي خارجاً خلف ابنه ، بسبب سماعه أصوات تدل على وجود مشكلة كبيرة في الشارع ، شاهد بأن المشكلة مع أخوته ، و جاء الاخ الثاني ، بمجرد وصوله أطلقوا عليه الرصاص ، و بالرغم من محاولة الشهيد الإحتماء بالجرار المركون جانباً ، لكنهم أطلقوا عليه الرصاص ليردوه قتيلا ، و الأخ الثاني جرى نحو مكتب ميلشيا جيش لعلى وعسى أن ياتوا لإيقاف المجزرة و لكنه تم قتله أيضاً ،
و الأخ الثالث فقد جاء لينقذ ولده و تم قتله أيضاً بدون رحمة .
، كل هذه المشاهد جرت أمام الأطفال الصغار ، الذي نادوا والدتهم و أعلموها بأن المسلحين قتلوا أبي ، و بعد ذلك قام المسلحين بتجميع الجثث إلى جانب بعضهم البعض ، ” جثة شقيقين و جثة الشاب ” و أطلقوا النار عليهم رشاً ، و الدعس عليهم و من ذهبوا .
ليقولوا لنا ، ما هو ذنبنا ، نحن نريد القصاص منهم ، نريد محاكمتهم ، نطلب إعدامهم ، نطلب من أردوغان أن يأخذ حقنا منهم ، لن نتنازل عن حقوقنا . لا نريد هؤلاء هنا أبداً ، لا نريد أي فصيل منهم .
3 _ ابن الشهيد نظمي :
إنني أطالب بحق والدي ، لقد قتلوا ابي أمام عيني ، أطالب بإعدام القتلة ، لقد قتلوا عمي و ابنه ، بإطلاق النار عليهم من مسافة صفر ” متر واحد ” .
4 _ زوجة شهيد : ألمنا كبير ، ماذا أقول لأولاد الشهيد ، اليهود لم يفعلوا هكذا ، منذ شهر و نحن نشعل النار للتدفئة بعد الزلزال . و هناك طفل أخر مصاب من ذوي الإحتياجات الخاصة .
5 _ أم الشهيد برزاني :
أنا لا أتكلم العربية
أنا لا اترك لغتي الكُردية
انا أم الشهيد برزاني
أم الشهيد خليل
أم كل الشهداء
تركوا أولادنا ثلاثة أيام تحت التراب ، ضربوا ابن عمي بالتركس ، قالوا : الكُرد خنازير ، نحن لسنا خنازير ، هم الخنازير .
6 _ إمرأة كُردية ناشطة : نطالب بالحماية الدولية ، نطالب بدخول بيشمركة روج آفا كُردستان ، لا نخاف أحدا ، لا نخاف الزلزال و الموت ، إن كنا أولاد الجن و الشياطين ، من حقنا أن نبقى على أرضنا ، أن نعيش في وطننا ، يكفي يكفي ، غداً يأتون لخطف أخرين و قتلهم ، سنبقى على هذه الأرض مهما طال الزمن ، سنبقى على هذه الأرض مثل أشجار الزيتون ، لن نرحل .
7 _ إمرأة كُردية : المجاميع الإرهابية ، كلما يشاهدون كُردي، يقولون له بأنك إرهابي من تنظيم PKK ، كنت ذاهبة إلى الطبيب في مدينة عفرين ، أنزلنا عناصر الحاجز العسكري ، و أتهمنا بالإرهاب و بعد 24 ساعة ، أدعوا بأن هناك تشابه بالأسماء ، كل من يطلب حقه يُضرب ، كل من يُطالب بمنزله يُضرب ، الشهيد نفسه عندما طالب بمنزله تم ضربه ، و بقي طريح الفراش مدة أسبوعين ، لقد تم الدعس بالأرجل على رأس إمرأة عجوزة ، لأنها طالبت بمنزلها من المرتزقة .
8 _ إمرأة كُردية ناشطة :
أنهضوا أيها الكُرد ، عفرين أرضنا ، أرض آبائنا و أجدادنا ، أرضنا حقنا ، إنهم غزاة ، نطالب بحقوقنا . نطالب بدخول بيشمركة روج آفا كُردستان ، نعشق الحرية ، الشهيد حي في قلوبنا . نطالب بإخراج الفصائل من مناطقنا ، نحن في سجن ، نطلب العون منكم نصرة لحقوق المظلومين ، نطلب العون من جميع دول العالم و الشرفاء ، خمس سنوات نُظلم و يُقطع أشجارنا .
9 _ إمرأة كُردية ناشطة : نطالب المجتمع الدولي بالتدخل فوراً ، الوضع في عفرين كارثي ، أهالي الشهداء يتلقون التهديدات من المرتزقة الإرهابيين ، بالرغم من مصابنا العميق يقومون بتهديدنا ، يستهزئون بشهدائنا ، إنهم يسرقون ، ينهبون ، يغتصبون ، يستولون على المنازل و الأملاك ، إنني أتكلم الآن معكم لكني لا أعرف بعد خمس دقائق ما يحل بي ، نخاف على شبابنا و كبارنا و صغارنا ، لأنهم إرهابيون .
لم يعد هناك خوف ، نتحمل الضغط و القهر و الظلم ، ما يصل الإعلام المرئي يشكل نسبة 25 ٪ فقط من الوقائع اليومية التي نعيشها ، إنني أقول بأي حق يضرب و يقتل هذا المرتزق ، الأتراك رموا جثث شهدائنا خارج المشفى العسكري ، شهدائنا لن ننساهم لأنهم شهداء كل منطقة عفرين .
10 _ مسن عفريني منتفض ألقى قصيدة للشاعر الكُردي ” سيدا جكرخوين ” أمام المتظاهرين في إنتفاضة جنديرس ، يعبّر عما يختلج بداخله :
أيُّها الكُردي أرفع صوتك
أرفع صوتك، ونادي
أريد الحرّيّة
لن أقبل الإستبداد
أريد أن احصل على حقّي
أو أموت بكرامة
ألف عام في الميدان
بتاريخٍ مؤسّس
حتّى اليوم كنت جاهلاً
بين فرقة من اللصوص
خلف الشيوخ والملالي
في البراري
كنتُ خادمُ البيك
باسم العشيرة والدين
تركوني في البريّة
الآن أنا مستقيظ
حولي الناس تُناجي
قطعت هذا العهد
يجب أن أصل إلى قضيّتي !
11 _ مواطن كُردي :
خمس سنوات و حريتنا محجوزة في منطقة عفرين ، و مضطهدين ، نحن الكُرد معرضين للقتل و الضرب و الخطف ، و نُجبر على دفع الفدية لقاء الإفراج عن أبنائنا ، و ندفع الأتاوة عن أموالنا و أملاكنا ، إنهم يسرقون أموالنا و يهينون كرامتنا ، و من ثم يدعون بأنهم ثوار أحرار ، و يهدفون إلى إسقاط النظام و نيل الحرية و الكرامة . إنهم مجموعات إرهابية و لصوص و مرتزقة لدى الحكومة التركية التي تدعمهم بالمال والسلاح .
12 _ ابن شيه البار : ” عفرين محتلة و ليست محررة ” كلمتي موجهة إلى إخوة الإسلام أو أخوة العرب ، أين انتم منذ خمس سنين ، تنتهك أعراضنا ، تنتهك أشجار الزيتون ، تنتهك بيوتنا ، اليوم أتيتم تريدون تقديم التعزية بشهدائنا ، كل الفصائل أيديهم ملطخة بالدماء ، 280 قُتلوا تحت التعذيب ، 60 إمرأة في السجون ، 21 طفل تحت التعذيب ، يا شيوخ تدعون الإسلام ، أين أنتم من الإسلام ، لم تصدروا بياناً واحداً عندما أُنتهكت أعراضنا ، و قُطعت أشجارنا ، و بيعت حطباً في إدلب ، نطلب إستعادة منازلنا ، لم يخرجوا إلا بعد دفع الآلاف من الدولارات ، كل كُردي دفع الفدية و الأتاوة حتى الآن ، أية ثورة هذه ، أي محرر هذا ، عفرين ليست محررة ، عفرين محتلة من قبل الفصائل ، إنني أتحدث اليوم ، قد أكون غداً شهيداً ، روحي فداء الوطن ، روحي فداء كُردستان ، دمي ليس أفضل من دم الشهداء ، دمي فداء كُردستان ، لا نريد أحداً أن يأتينا و يعزي ، نطالب بدخول بيشمركة روج آفا كُردستان .
13 _ مسن كردي :
يكفي يكفي
طيلة عشر سنوات و نعاني الظلم و القهر ، عشر سنوات و غاب عنا و عن منطقتنا العلم الكُردستاني ، نناشد الرئيس مسعود البارزاني بحمايتنا و إنقاذنا ، لا نخاف الموت ، بأسم الشعب ننتظرك ، يكفي لهذا الظلم ، ليست المرة الأولى و لا الثانية و لا العاشرة ، اليوم ظلم في عفرين و غداً سيكون في مكان أخر ، نطالب بدخول بيشمركة روج آفا كُردستان .
ثانيا _ من قصاصات نشطاء المجتمع المدني الكُردي ” بتصرف “
1 _ يلوح في الأفق مخطط خبيث في منطقة عفرين عامة و بلدة جنديرس خاصة ، تتمثل بإفشال الإنتفاضة الكُردية و تهجير السكان الأصليين من مناطقهم لتوطين المجاميع الإرهابية من المسلحين و المستوطنين .
الإنتفاضة الكُردية ضد العصابات المنفلته التابعة للإئتلاف السوري و حكومتها المؤقتة الموالية للحكومة التركية .
2 _ تم أختيار ليلة نوروز لتنفيذ الجريمة ، لما لهذه الليلة قدسية لدى الكُرد .
الهدف من المجزرة هو ترحيل السكان الأصليين الكُرد من منازلهم ، بالرغم من وقوع الزلزال المدمر أوائل الشهر الماضي فإنهم لم يتركوا بلدتهم ، أرادوا إعادة الإعمار في بلدة جنديرس بعد ترحيل سكانها الأصليين الكُرد، لتوطين المستوطنين في المباني و تحويل البلدة إلى مستوطنة عربية صرفة بشكل قانوني و إعطائها صبغة شرعية .
3 _ الميلشيات المسلحة بمختلف مسمياتها ” الجيش الوطني السوري – الشرطة العسكرية – الشرطة المدنية ” بعد إرتكاب الجريمة ، فروا هاربين بألبستهم الداخلية بسبب دخول عناصر هيئة تحرير الشام إلى بلدة جنديرس ، اوقفهم الحاجز التابع للهيئة طالبين منهم إرتداء ملابسهم و الخروج من البلدة . كما أن المستوطنين من أقرباء القتلة في مستوطنة برجكة ، فروا هاربين إلى قرية حمام الحدودية للدخول إلى الأراضي التركية بعد إرتكاب الجريمة
4 _النظام البعثي بعقليته العنصرية الشوفينية لم يطلق النار بهذا الشكل أثناء إيقاد الكُرد شعلة النوروز ، لكن المجاميع الإرهابية ممن يسمون أنفسهم بالجيش الوطني السوري الحر ، أصحاب ثورة الحرية و الكرامة أطلقوا النار على الكُرد ، لقد تجاوزوا النظام البعثي بالعقلية العنصرية الشوفينية .
5 _ هيئة تحرير الشام بالرغم أنها مصنفة على لوائح الإرهاب الدولي ، لكنها مفضلة على الميلشيات المسلحة الموالية للحكومة التركية ، التابعة للإئتلاف السوري و حكومتها المؤقتة ، لما يقومون به من ظلم و جور و قتل و خطف و قطع الأشجار و الأرزاق .
6 _ أهالي الضحايا ذهبوا إلى أطمة للإستنجاد بهيئة تحرير الشام ، لحمايتهم من الوحوش ” الجيش الوطني السوري الحر – الميلشيات المسلحة ” لأنهم لم يجدوا أحداً بجانبهم بإستثناء البرزاني من خلال المؤسسة الخيرية ، ألتقوا مع أبو محمد الجولاني الذي دعاهم بالعودة إلى منازلهم و توفير الأمان و الأستقرار لهم .
طالبوا بالحماية إلى حين دخول بيشمركة روج ٱفا .
7 _ العناصر المسلحة ” المجاميع الإرهابية ” يحملون السلاح التركي و يقتلون بها الكُرد في منطقة عفرين ، مثلهم مثل تنظيم حزب العمال الكُردستاني PKK الذين يحملون سلاح ” التركي – الإيراني – السوري ” لقتل الكُرد في روج آفا كُردستان و إقليم كُردستان و روج روهلات كُردستان.
8 _ إن المسؤول الأول و الأخير عن قتل الكُرد في منطقة عفرين و ما يلاقونه من ظلم و جور و ممارسات لا إنسانية على أيدي قطاع الطرق و الإرهابيين ، هي حكومة الإحتلال التركي ، فلا يستطيع عنصر مسلح من المجاميع الإرهابية ” الجيش الوطني السوري الحر ” اللصوص ، قطاع الطرق ، أن يقوموا بجريمة أو إنتهاك إلا بضوء أخضر تركي .
9 _ على الكُرد الشرفاء في الخارج ، العمل على تأمين الحماية الدولية لمواطني منطقة عفرين ، و المطالبة بملاحقة المجاميع الإرهابية و تجار المخدرات و قادة العصابات المافياوية ” قادة الميلشيات المسلحة ” الذين أرتكبوا الجريمة النكراء ليلة عيد النوروز ، و بضرورة محاسبتهم عن الجريمة و عن الجرائم التي أُرتكبت بحق السكان الأصليين الكُرد على مدى السنوات الخمس الماضية .
10 _ لنعمل على دعم الإنتفاضة الكُردية في منطقة عفرين ضد الظلم و الجور ، و الإضطهاد الذي يلاقونه على أيدي المجاميع الإرهابية من الميلشيات المسلحة الموالية للحكومة التركية التابعة إلى الإئتلاف السوري و حكومتها المؤقتة و فضح ممارساتهم اللاإنسانية المرتبطة بالعنصرية الشوفينية .
11 _ الإئتلاف السوري لم يقم بمسؤوليته حتى الآن سوى إصدار بيان أرادوا من خلاله تشويه الحقائق و تحجيم الجريمة المنظمة ” الممنهجة ” ، لن يذهب دماء الشهداء هدراً ، شهداء شعلة نوروز هم شهداء الكُرد و كُردستان بأجزائه الأربعة . نطالب بقرار دولي لإخراج الفصائل المسلحة من منطقة عفرين ، نطالب بالحماية الدولية .
12 _ الإئتلاف السوري يتحمل كامل المسؤولية عن المجرزة التي وقعت في بلدة جنديرس عشية حلول عيد النوروز ، المجلس الوطني الكُردي عضو بالإئتلاف و أعضائه في الهيئة السياسية ، فهم يتحملون المسؤولية السياسية و القانونية و الأخلاقية و تبعيات ما يحصل في منطقة عفرين من قتل و إنتهاكات و ممارسات لا إنسانية ، الغطاء السياسي يشرعن عمل الفصائل المسلحة .
13 _ على الإئتلاف الرضوخ لمطاليب شعبنا في مناطق عفرين ، وإلا من حق المجلس الوطني الكُردي الإنسحاب من الإئتلاف ، أو يكون المجلس أيضاً شريكاً في دمنا ويمثل الوجه الآخر للإرهاب .. لا تهاون مع هذه الحثالات الإجرامية التي تقتل وتفتك في جسدنا ، فما يفعله هذه الشرذمات بحق شعبنا من إرهاب وجرائم ممنهجة تقوق جرائم النظام السوري القاتل .
” أخرجوا فصائلكم الإرهابية من مناطقنا “
14 _ الكُرد يحملون وزر جريمة شهداء شعلة نوروز ، إلى المسلحين المأتمرين بالإملاءات التركية و المتأمرين الذين يحملون السلاح التركي لقتل الكُرد و محاربتهم عوضاً عن محاربة النظام ، الكُرد يحملون المسؤولية إلى قادة الإئتلاف السوري و حكومتها المؤقتة بحكم المواقف التي عبروا عنها من خلال البيانات و التصريحات الرسمية الصادرة عنهم ، و التي لا تقل عن التصريحات الرسمية للنظام السوري ، المتسمة بالعنصرية الشوفينية .
15 _ نطالب المجلس الوطني الكُردي أن يكونوا صوت شعبنا في الداخل ، وظفوا جهودكم في تمثيل أصواتهم بعيداً عن الشعارات و البيانات المستهلكة التي عفى عليها الدهر ، و كذلك لا تكونوا ممثلين عن أصوات مصالحكم الشخصية ، اليوم أنتم أمام أمتحان صعب فإما أن تكونوا ممثلين حقيقيين عن الشعب الكُردي أو تصبحون شركاء الفصائل في الإرهاب والقتل .
16 _ نثمن دخول الوفود المتضامنة مع شهداء شعلة نوروز ، شهداء منطقة عفرين ، من أبناء العشائر و الشيوخ ، الذين وصلوا من كل حدب و صوب ، من المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة الإحتلال التركي و مرتزقتهم المنضوية تحت مسمى الجيش الوطني السوري الحر ، اللصوص – قادة العصابات – نرحب بكم بالرغم من مجيئكم المتأخر جداً ، و من شيم الكُرد ، الترحيب بالضيوف ، و تعزيزه ، إنما الضيف من واجبه إحترام مكانة المضيف ، و مناصرته في حقوقه ، و تأييد مطالبه .
17 _ نحذر أهالينا الكُرد في منطقة عفرين ، من الأعداء المتربصين ، أثناء إلقاء الخطابات النارية بكلمات منمقة ، و الدعوة إلى الأخوة و القضاء على الفتنة و عقد الصلح و طمس الجريمة ، أو نشر مقاطع مفبركة ، أو إرتكاب جرائم بشرية يندى لها جبين الإنسانية ، لتبقى حجة بيدهم . إنتفاضتنا سلمية ، حقوقنا مشروعة ، عرفنا الحرية و السلام و الكرامة و الإنسانية منذ آلاف السنين ، ذقنا الويلات على أيدي الجلادين منذ آلاف السنين ، لم و لن ننسى ، كذلك لن ننسى شهداء شعلة نوروز ” 2023 جنديرس – منطقة عفرين ” الذين أستشهدو برصاص الإرهابيين – مرتزقة تركيا ” التابعين للإئتلاف السوري و حكومتها المؤقتة ” شهداء شعلة نوروز ، هم حريتنا ، كرامتنا ، إنسانيتنا ، سلامنا ، وطننا ، قوميتنا ، كردستاننا ، مثلهم مثل شهداء إنتفاضة 2004 ، مثلهم مثل الشهيد سليمان آدي ” 21/03/1986 ” الذي استشهد برصاص قوات الأمن السوري ، في حي ركن الدين بمدينة دمشق بعد منعهم من الإحتفال بعيد النوروز .
18 _ نحث أبناء الشعب الكُردي في عموم أحزاء كُردستان الأربعة ، و في باقي المناطق الكُردية الخاضعة لسيطرة سلطة أمر الواقع المتمثلة بالإدارة الذاتية ، و في الدول الأوربية و بلدان الشتات ، بإستمرارية مؤازرة و دعم إنتفاضة أهالينا في منطقة عفرين ، و التأكيد على دعم مطالبهم المشروعة ، كما نثمن الوقفات الإحتجاجية أمام سفارات و قنصليات حكومة الإحتلال التركي ، و مقرات الهيئات الدولية و مكاتب المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان ، و التنديد بالجرائم البشرية التي يرتكبها المجاميع الإرهابية الموالية للحكومة التركية ، المنضوية تحت مسمى الجيش الوطني السوري الحر ، و الإستنكار بمواقف قادتهم السياسيين و العسكريين في الإئتلاف السوري و حكومتها المؤقتة .
أخيراً، نورد ما يلي بيان ، بالمطالب الستة اليوم الخميس في الثالث والعشرين من آذار 2023 من جنديرس :
“باسم الشعب الكُردي في منطقة عفرين
وباسم عائلة الشهداء (عائلة بشمرك)
نطالب بما يلي:
أولاً _ إدانة واستنكار هذه الجريمة القذرة ومطالبة الائتلاف الوطني بإنخاذ موقف صريح وواضح تجاه هذه الفصائل، وهذه الجريمة القذرة التي راحت ضحيتها أربعة شهداء ليلة شعلة نوروز.
ثانياً _ تقديم الجناة ومن وراءهم والفصيل الذي يمثلهم إلى محكمة دولية عادلة كي ينالوا القصاص العادل.
ثالثاً _ إخراج كافة الفصائل من المدن والقرى والبلدات في منطقة عفرين، وإرجاعهم إلى ثكناتهم العسكرية وإلى جبهاتهم القتالية إن أرادوا القتال مع النظام أو غيرهم.
رابعاً _ إخراج جميع المحتجزين من المواطنين الكُرد في منطقة عفرين وسري كانية وكري سبي، فمنذ خمس سنوات وهم محتجزين دون محكمة عادلة وهم أغلبهم أبرياء دون سبب.
خامساً _ إرجاع جميع الأملاك والأراضي والمعامل والدكاكين إلى آخره… إلى أصحابها الحقيقيين الذين استولوا عليها الفصائل المسلحة.
سادساً _ طالما أن الحامي لمنطقة عفرين لا يستطيع حماية هذه المنطقة، ويعاني يومياً من إنتهاكات بحق البشر والشجر والحجر في هذه المنطقة، نطالب بحماية دولية كي يحمي منطقة عفرين أهلها، وكذلك كري سبي وسري كانيه.
من أمام دار شهداء عائلة بشمرك
جندريسه 23 آذار 2023″