ينتشر فيروس كورونا ” المتحور دلتا ” بشكل ممنهج و متسارع بين أهالي منطقة عفرين المهجرين قسراً ، المحتجزين في منطقة الشهباء نتيجة الحصار الإقتصادي المفروض عليهم من قبل النظام السوري بالتنسيق مع سلطة أمر الواقع المتمثلة بالإدارة الذاتية ، و سيادة الفوضى و الفساد بين المتحكمين بالمخيمات العشوائية و القرى المحيطة ، و عدم الإهتمام بالإجراءات الإحترزاية و الوقاية اللازمة من التباعد الإجتماعي و إستخدام الكمامة ، بل يعمد مسؤولي الإدارة إلى إلحاق أكبر ضرر ممكن بالمهجرين من خلال النشاطات المتعددة و المسيرات الجماعية المبرمجة كل أسبوع تقريباً ، و كذلك إستيراد المواد الغذائية و المواد التموينية و الفاكهة من الساحل السوري و لبنان ، و تخزينها في ظروف غير ملائمة مما يؤدي إلى فقدان الصلاحية و التلف و ظهور العوامل و العينات الملائمة ” العفونة ” لإنتشار الفيروس و من ثم توزيعها على الأهالي إضافة إلى وسائل أخرى من خلال البصاق و العملات الورقية ، كما يقومون بتصدير قسم منها إلى داخل منطقة عفرين بالتنسيق مع قادة الميلشيات المسلحة من خلال التبادل التجاري عبر التجار الوسطاء في بلدتي نبل و الزهراء ، و مما يزيد من الخطورة فرض التعتيم الإعلامي و قطع الأنترنت عن منطقة الشهباء و منع خروج الأهالي إلى مدينة حلب و منطقة عفرين لتلقي العلاج و الإسعافات الأولية . هذا و قد أفادت مصادر محلية في بلدة تل رفعت و المخيمات المحيطة بسجن الأحداث في بلدة المسلمية بإصابة أكثر من 1000 مواطن حتى الآن دون تلقي الرعاية و الإهتمام اللازم . كما أدى إلى فقدان ثلاثة أشخاص حياتهم في مدينة عفرين نتيجة الإصابة بالفيروس و يقدر عدد المصابين في المنطقة بأكثر من 270 حالة منهم بعض المستوطنين و عناصر الميلشيات المسلحة خاصة في ناحيتي بلبل و جنديرس .
منظمة حقوق الإنسان في عفرين
23/09/2021