الحواجز الأمنية للنظام السوري في مدينة حلب ” تلقي الرشوة و فرض الأتاوة “

فقد الشاب آذاد عبد القادر سوران 35 عاماً ” متزوج لديه ثلاثة أطفال ” من أهالي قرية خلالكا _ ناحية بلبل ، حياته يوم الإثنين بتاريخ 19/07/2021 في المشفى العسكري بمدينة حلب ، بعد تعرضه للضرب و التعذيب من قبل الأمن السياسي ، هذا و قد تم إعلام والدته المقيمة في مدينة حلب بإستلام الجثة . و في التفاصيل فقد أعتقل عناصر أمن الدولة قبل شهرين تقريباً الشاب آذاد بعد مروره بالسيارة مع أصدقائه على الحاجز الواقع بين حيي الأشرفية و الشيخ مقصود دون التوقف ، مما أدى بعناصر الأمن إلى إطلاق النار عليهم و حدوث إشتباك مسلح بين الطرفين ، و نتيجة ذلك قُتل عنصر من الأمن و فر أصدقاء آذاد ، وتمكن عناصر الأمن من إلقاء القبض على الشاب آذاد و تسليمه إلى فرع الأمن السياسي لإتهامه بتهريب الحبوب المخدرة بدلاً من تقديمه إلى القضاء و محاكمته بموجب القوانين المعمولة بها ، كما أُصيب بنفس الوقت صديقه م ب من أهالي ناحية راجو الذي استطاع الفرار و الوصول إلى داخل حي الشيخ مقصود .
إن عناصر الحواجز الأمنية المشتركة ( الأمن العسكري _ عناصر الفرقة الرابعة ) التابعة للنظام السوري المتواجدين في مداخل الأحياء ذات الغالبية الكُردية بمدينة حلب ( الأشرفية _ الشيخ مقصود _ بعيدين ) يقومون بمضايقة المواطنين القاطنين بتلك الأحياء خاصة التجار و الصناعيين منهم و كل من الزبائن الذين يقتنون أغراضهم من المنطقة الصناعية ” الشقيف ” حيث يلجأون إلى تفتيش المارة بشكل دقيق بحثاً عن العملات الأجنبية و مصادرتها ” دولار _ يورو ” وفق القوانين المعمولة بها ، و مضايقتهم لتحصيل الرشوة ، وفي بعض الأحيان يفرضون الأتاوة بمصادرة البضائع مثل الكابلات و النحاس ، و من ثم القيام ببيعها إلى أحد التجار المتعاقدين معهم في الحي نفسه بالثمن المتفق بينهم سابقاً لتحصيل الأموال النقدية .

منظمة حقوق الإنسان في عفرين
22/07/2021