الإهانة ، الخطف من الممارسات و الأفعال اليومية للجيش الوطني السوري ” الحر “

 

أقدمت عناصر ميلشيا السلطان سليمان شاه ” العمشات ” بقيادة المدعو محمد الجاسم المسيطرين على ناحية شيه ، يوم الأحد بتاريخ 27/06/2021 على خطف المواطن عبدو حسن شيرو الملقب ( عبدو حدو ) حوالي 50 عاماً في بلدة شيه ، بتهمة التعامل مع الإدارة السابقة و أقتياده إلى المقر الأمني ، و القيام بضربه و تعذيبه بشكل وحشي بغرض الإبتزاز المادي و تحصيل الفدية ، هذا و قد تم الإفراج عنه بعد دفع مبلغ مالي قدره 3000 دولار أمريكي .
في حين أفرجت ميلشيا الشرطة العسكرية عن الشاب مصطفى محي الدين رشيد من عائلة ( فيلكة ) من أهالي بلدة شيه ، المقيم في مدينة عفرين ( يعمل في مجال الخياطة ) يوم الجمعة بتاريخ 04/06/2021 حيث تم خطفه بعد دخول قوات الإحتلال التركي إلى منطقة عفرين ، و قد تعرض خلال الحجز التعسفي في سجن الراعي السيئ الصيت ( يشبه سجن صيدنايا لدى النظام وسجن غويران لدى قسد) إلى مختلف أساليب التعذيب النفسي و الجسدي و الإهانة ، كما فقد ساقه إثر التعذيب و الكثير من وزنه و الذاكرة .
و من جهة أخرى تقوم عناصر ميلشيا الجبهة الشامية داخل مدينة عفرين بعمليات الخطف العشوائي للسكان الأصليين الكُرد ، خاصة فئة الشباب منهم دون توجيه أية إتهامات لهم ، و أقتيادهم إلى السجن في المقر الرئيسي الكائن في قرية كفرجنة و القيام بضربهم و تعذيبهم و التفاوض مع ذويهم بغرض الإبتزاز المادي و تحصيل الفدية ، و بعد التحصيل يتم الإفراج عنهم ، و قد رصدنا خلال الأيام الماضية أسماء تسعة شبان منهم ( ن م _ ع خ _ ع م _ ع ق _ و ق _ ك خ _ خ م _ س ع _ ع ع ش ) .
أما عناصر الشرطة العسكرية ” الجيش الوطني السوري الحر ” المتواجدين على حاجز القوس في مدخل مدينة عفرين يقومون بإبتزاز المواطنين الكُرد ، خاصة النساء منهم المرافقات لذويهم ، إذ يقومون بإستدعائهم إلى غرفة المحرس و التحقيق معهم و تفتيش المحافظ و التدقيق في البطاقات الشخصية ” الهويات ” و إبقاء ذويهم ينتظرون خارجاً دون إستطاعتهم التدخل و التساؤل عن الأسباب . بقصد الإهانة و تحصيل الفدية ( الرشوة ) .

لهذا يمكننا القول بأن الميلشيات المسلحة بمختلف مسمياتها ( فصائل _ الشرطة العسكرية و المدنية ) التابعة للحكومة السورية المؤقتة و الإئتلاف السوري ، تحاول بشتى الأساليب الضغط على السكان الأصليين الكُرد بغية تهجيرهم ، تنفيذاً للإملاءات التركية الممنهجة و أجنداتها و مشاريعها الإستيطانية التوسعية من خلال الدعوة بالتدخل إلى المناطق غير الخاضعة لسيطرتها ، بعيداً عن الشعور الوطني و تحمل المسؤولية الوطنية .

منظمة حقوق الإنسان في عفرين
05/07/2021