ما زال الغموض يلف بإنفجار سيارة مفخخة من نوع سانتيفي في مدينة عفرين في الموقع الكائن ما بين دوار كاوا و مدرسة ميسلون ظهر يوم السبت بتاريخ 26/06/2021 الذي أدى إلى مقتل أحد عناصر إستخبارت الشرطة العسكرية الملازم الأول محمد حمادة بن توفيق برفقة أبنته ذات العشرة أعوام ( ينحدر من قرية الشوارغة _ ناحية شران ) أثناء توجهه إلى المنطقة الصناعية ، و كذلك مقتل أحد المستوطنين داخل سيارة مركونة بالقرب من مكان التفجير ، و إصابة ثلاثة آخرين نقلوا إلى المشفى العسكري لتلقي العلاج . و يأتي تفجير اليوم ضمن سياق التصفيات الجسدية بين عناصر الميلشيات المسلحة الموالية لحكومة الإحتلال التركي ، بسبب توسيع مساحة مناطق النفوذ من الأحياء ضمن المدينة إضافة إلى الخلافات حول عمليات السرقة و النهب و مردود صفقات الإتجار بالمخدرات أثناء العبور بالحواجز . و من جهة أخرى ما زال التوتر الأمني بين عناصر ميلشيا السلطان مراد من طرف و ميلشيا جيش الإسلام من طرف ثاني بسبب أحقية الإستيلاء على منازل السكان الأصليين الكُرد بغرض إسكان ” توطين ” العوائل المنحدرة من مناطقهم و طرد المستوطنين الآخرين . كما ما يزال التوتر الأمني سائداً بين عناصر ميلشيا السلطان مراد و ميلشيا ملك شاه الذي بدأ نتيجة التمييز العنصري بين العرب و التركمان من قبل متزعم ميلشيا السلطان مراد المدعو عرابا إدريس و الفوائد المالية التي يجنونها من عمليات الخطف و السرقة و السطو المسلح و بيع الحطب ، هذا التوتر قد أمتد إلى عناصر ميلشيا الطرفين في مدينة عفرين و أماكن سيطرتهم المشتركة .
كل ما سبق يثبت بشكل واضح عدم إهتمام قوات الإحتلال التركي بفرض الأمن و الإستقرار بالمنطقة و ردع عناصر الميلشيات المسلحة ” الجيش الوطني السوري الحر ” عن أعمال السرقة و السلب و النهب و الإستيلاء على ممتلكات المواطنين الكُرد المهجرين قسراً ، بل تشجيعهم على التخريب و تدمير البنية التحتية الإقتصادية للمجتمع الكُردستاني في مدينة عفرين .
منظمة حقوق الإنسان في عفرين
27/06/2021