اللصوص يفرضون الأتاوة تحت مسمى ” الضريبة _ الفدية ” و المستوطنون الرعاة الهمج يستبيحون أملاك الكُرد

أبلغ المدعو معتز عبد الله القيادي في ميلشيا الحمزات المنضوية تحت مسمى ” الجيش الوطني السوري الحر ” المسيطرين على قرية معراته _ مدينة عفرين ، يوم الجمعة بتاريخ 25/06/2021 السكان الأصليين الكُرد قرار يقضي بتحصيل الضرائب في القرى الخاضعة لسيطرته عن أملاك المهجرين قسراً إلى كل من ( إقليم كردستان _ مدينة حلب _ منطقة الشهباء ) ، إذ حدد الضريبة بمبلغ مالي تتراوح قدره ما بين 4 _ 10 دولارات أمريكية عن كل شجرة زيتون لقاء السماح للوكلاء بجني المحصول ، علماً أنه أثناء الموسم رفض الوكالات القانونية السابقة بما فيها الصادرة عن المجلس المحلي لمدينة عفرين ، و قيامه بفرض ضريبة مالية قدرها 5 دولارات أمريكية عن كل شجرة ، إضافة إلى عمليات السرقة و النهب و السلب التي قام بها برفقة عناصره ، مع الإشارة بإدعائه أن القرار الجديد صادر عن الحكومة التركية ” الوالي التركي ” و ضرورة الإلتزام و دفعها خلال الفترة الحالية ، و كل من يرفض سوف يصادر أملاكه لصالح أعضاء الإئتلاف الوطني لقوى الثورة و المعارضة السورية برئاسة المدعو نصر الحريري و قادة الجيش الوطني السوري الحر ، و مما يثير الشكوك أكثر بالقرار تحديده مدة معينة لا يتجاوز الشهر القادم لتحصيل الضريبة .
أما المستوطنون الرعاة قاموا في قرية كفرومة _ ناحية شران ، يوم الجمعة بتاريخ 25/06/2021 برعي الماشية في حقول الزيتون و كروم العنب العائدة ملكيتها للسكان الأصليين الكُرد دون أية إعتبارات أخلاقية أو قانونية ، بالرغم من صدور قرار منع الرعي في الحقول عن الغرف الزراعية في المجالس المحلية و تغريم المخالفين عن كل رأس ماشية مبلغاً مالياً قدرة 2000 ليرة سورية . و هنا نود الإشارة بأن القرار لا يشمل المستوطنين الرعاة بالرغم من عدم ذكره في البنود ، بحكم الشكاوي المقدمة بحقهم من قبل الأهالي أمام الجهات المعنية الأمنية منها و القضائية ، دون نتائج تذكر ، بل عمد بعض المستوطنين الرعاة إلى إشهار السلاح على المواطنين الكُرد و الإعتداء عليهم بحجة ملكية الأراضي تابعة للحكومة التركية .


كما قام المستوطنون بتواطئ من عناصر الميلشيات المسلحة بإشعال النيران في الغابة الحراجية المحيطة بقرية أرندة _ ناحية شيه صباح يوم الخميس بتاريخ 24/06/2021 بغرض جعلها حطباً ، إذ تجاوزت المساحة المتضررة بأكثر من هكتار ، لكن تدخل عناصر الدفاع المدني حال دون توسع مساحة الحرائق .
و من جهة أخرى أقدمت عناصر الميلشيات المسلحة ” الفصائل ” بما فيهم الشرطة العسكرية و المدنية المتواجدين على الحواجز في مداخل مدينة عفرين ، يوم الأحد بتاريخ 20/06/2021 بالتدقيق في البطاقات الشخصية ” الهويات ” للمواطنين الكُرد فقط ، و توجيه كلمات نابية لهم و إهانتهم ، كما قاموا بتوقيف عدد منهم بغرض الإبتزاز المادي و تحصيل الفدية لقاء السماح لهم بالمرور بالحواجز و الإدعاء بالضرورات الأمنية لحفظ الأمن القومي التركي .

منظمة حقوق الإنسان في عفرين
26/06/2021