وجه نشطاء و أحرار الثورة السورية و منظمات المجتمع المدني تهمة ” الخيانة العظمى ” إلى المدعو نصر الحريري ، رئيس ما يسمى الإئتلاف السوري مطالبين تنحيته و محاكمته لاحقاً ، بسبب مطالبته القوات العسكرية التركية بإجتياح المناطق الكُردية السورية و طرد سكانها الأصليين الكُرد من مناطقهم و قراهم و منازلهم و أراضيهم لإستقدام مواطنين سوريين آخرين و عناصر الميلشيات المسلحة المنضوية تحت مسمى ” الجيش الوطني السوري الحر ” المكون من اللصوص و قطاع الطرق الذين تم إرسالهم إلى كل من ليبيا و أذربيجان و الفارين من بقايا إرهابيي داعش و هيئة تحرير الشام ” جبهة النصرة سابقاً ” بغية توطينهم بدلاً عنهم ، على غرار مطالبة النظام السوري من القوات العسكرية الإيرانية و الميلشيات الشيعية بالتدخل و قتل المواطنين السوريين و طردهم من مناطقهم الأصلية لتوطين المرتزقة الأفغان و الشيشانيين و الميلشيات الشيعية الإيرانية .
ومن خلال مراجعة السجلات المدنية السابقة و جداول الإحصاء في منطقة عفرين يتبين بأن نسبة المواطنين الكُرد السوريين قبل بدء ما تسمى الثورة السورية تقدر بحوالي 97% بينما أنخفضت النسبة إبان حكم سلطة أمر الواقع المتمثلة بالإدارة الذاتية السابقة إلى 75% ، و منذ دخول قوات الإحتلال التركي و الميلشيات الموالية لها _ الجيش الوطني _ أصبحت النسبة حوالي 25% و لهذا فإن مطالبته من القوات التركية بالتدخل العسكري و طرد من تبقى متشبثاً بأرضه أعتبره النشطاء خيانة عظمى .
و هنا لا بد أن نستذكر كلمات أدولف هتلر و نابليون بونابرت بخصوص من يساعدون في إحتلال بلدانهم .
_ هتلر : أحقر الناس من ساعدني في إحتلال أرضه .
_ نابليون : رفض مصافحة الضابط النمساوي الذي ساعده في إحتلال أرضه ، و أعتبره خائناً .
منظمة حقوق الإنسان في عفرين
21/06/2021