أزدادت في الآونة الأخيرة همجية التصرفات و المواقف العدائية من قبل المستوطنين ( أغلبهم مسلحون ) في منطقة عفرين و نواحيها تجاه المواطنين الكُرد ، بتوجيه من الإستخبارات التركية و بتواطئ من قادة و عناصر الميلشيات المسلحة ” الجيش الوطني السوري الحر _ الشرطة العسكرية و المدنية ) بهدف بث الرعب و الخوف في نفوسهم و إجبارهم على الرحيل ، و محاولة الحد من عودة الأهالي المهجرين قسراً ، المحتجزين في منطقة الشهباء و حلب ، خاصة بعد وصول أكثر من 250 عائلة خلال الشهر الماضي و لغاية اليوم .
أقدم المستوطن المدعو صهيب سالم حمامة الملقب أبو عثمان ، ينحدر من كفر حلب ، يعمل خادماً في جامع إبراهيم الخليل في بلدة راجو ، يوم الجمعة بتاريخ 21/05/2021 على التفوه بألفاظ نابية غير لائق برجل متدين و متصوف ، و تهديد المواطن رياض بكر من أهالي قرية حاج خليل _ ناحية راجو . الذي يملك محل بيع الأحذية في وسط سوق البلدة الرئيسي ، بسبب مطالبته قيمة البضاعة التي أقتناها المستوطن بالدين قبيل حلول عيد الفطر واعد إياه بتسديد المبلغ بعد العيد ، تحولت إلى الملاسنة الكلامية و شجار أمام مرآى أصحاب المحلات المجاورة ، و بحكم عدم قبول و تحمل الظلم ، تدخل أحد النازحين الذي يشغل محلاً للأحذية بالدفاع عن المواطن رياض و طرد الخادم المعتدي ، و حثه على تسديد الدين و الإعتذار بدلاً من توجيه الشتائم ، هنا لا بد لنا أن نشكر و نثمن موقف الشرفاء و أصحاب النخوة الذين لا يقبلون الظلم و الإهانة و كل من يدافع عن السكان الأصليين الكُرد بما يلاقوه من أفعال و ممارسات لا إنسانية من قبل قوات الإحتلال التركي و الميلشيات المسلحة و المستوطنين الموالين لها .
منظمة حقوق الإنسان في عفرين
23/05/2021