سميت المناطق ” المحررة ” الخاضعة لسيطرة حكومة الإحتلال التركي و الميلشيات الموالية لها ، التابعة للحكومة السورية المؤقتة و الإئتلاف السوري ، بسبب إدعائهم بالتمثيل السياسي و العسكري لأبناء الشعب السوري ، ليكونوا بديلاً عن النظام السوري الديكتاتوري ، إلا أن أفعال و ممارسات الميلشيات المسلحة تُكمل ما قامت به القوات العسكرية التابعة للنظام السوري و الميلشيات الرديفة الموالية لها .
أولاً _ يستولي أحد عناصر الشرطة العسكرية حالياً التابعة لوزارة الدفاع بالحكومة السورية المؤقتة ، و عنصر ميلشيا لواء صقور الشمال ” الجيش الوطني السوري الحر ” المدعو أبو يوسف البغدادي على عدد من المحلات التجارية و مبنى سكني كامل ، بقوة السلاح دون أي إعتبار قانوني و أخلاقي لأية جهة أمنية مسؤولة أو القضاء بما فيهم فرع الشرطة العسكرية ، في حين طالبه الأهالي عدة مرات بإستعادة عقاراتهم ، كما تقدموا بعدة شكاوي لدى الشرطة المدنية و القضاء ، إلا أن شكاويهم لم تلقى آذان صاغية بحكم علاقاته المتميزة مع الإستخبارات التركية و قيامه بالعمل لصالحهم بتجنيد عناصر الجيش الوطني السوري الحر بغرض إرسالهم إلى ليبيا كمرتزقة .
ثانياً _ أقدم المدعو حيدر بعاج من أهالي منطقة الميادين _ دير الزور ، القيادي في الفرقة التاسعة ” الجيش الوطني السوري الحر ” برفقة عدد من عناصر الفرقة يوم الخميس بتاريخ 15/04/2021 على شراء الزيت بالدين من المحل التجاري العائد ملكيتها إلى المواطن أحمد أبو رشيد ، لكنه رفض البيع بالدين ، فما كان منه إلا الخروج من المحل و شتم الكُرد و التفوه بكلمات نابية و القول ضروريٌ إهانة الكُرد و ضربهم بالعصي و ينبغي أن لا تفارق رؤوسهم و عدم منحهم الشعور بالراحة بل يجب طردهم من منازلهم و محلاتهم ، علماً بأن المدعو حيدر بعاج يستولي على أكثر من 15 محلاً تجارياً و عدد من المنازل في نفس الشارع و يأجرها لصالحه الشخصي ، من بين المستأجرين أصحاب العقارات ذاتهم .
ثالثاً _ أشرنا خلال الشهر الماضي إلى ممارسات عناصر الجبهة الشامية الثلاث ( حسن شوبك الملقب أبو جمال _ محسن _ أبو جعفر ) الذين يتخذون مقراً لهم في مبنى الأوقاف سابقاً ” الذي كان يقطنه القضاة ” الكائن بالقرب من البناء الأزرق _ عفرين القديمة و الواقع ضمن قطاع ميلشيا السلطان مراد ، إذ يحضرون إلى المقر كل يوم خميس و يقومون بترهيب القاطنين بالمنطقة بإبداء حركات و تصرفات تشبه إلى حد بعيد الزعران و أفراد العصابات المافياوية من سلب و نهب الأموال من أصحاب المحلات التجارية المحيطة بحجة حمايتهم من اللصوص و قطاع الطرق ، كما يفرضون الجزية على السكان القاطنين بالشارع نفسه أمام مرأى عناصر ميلشيا السلطان مراد و القوات التركية دون ردعهم ، و بالرغم من تقديم الشكاوي بحقهم أمام الجهات الأمنية . إلا إن تلك الشكاوي تسقط بحكم قوة و جبروت من يدعمهم الشخص المقيم في مدينة إعزاز المكنى ” أبي دجانة ” .
منظمة حقوق الإنسان في عفرين
17/05/2021