نُشر خبر على وسائل التواصل الإجتماعي مفاده بأن مجموعة مسلحة تابعة لميلشيا ملك شاه بقيادة المدعو حنيش ، داهمت منزل عائلة كُردية في قرية خرابة شران _ ناحية شران ، يوم الأحد بتاريخ 25/04/2021 و قامت بالإعتداء على رب الأسرة ضرباً و خطفت أبنته القاصرة حميدة حنان 17 عاماً ، و قيام عناصر الميلشيا بعد ذلك بتفتيش منازل أهالي القرية بحثاً عن الخاطفين ، بسبب عدم تقديم والدها شكوى بحق الخاطفين ، و من ثم الإدعاء بالعثور على الفتاة صباح اليوم التالي بالقرب من مفرق القرية في حالة يرثى لها . ما عدا ذكر بعض الحالات التي لا أساس لها من الصحة سوى تشويه الحقائق و رسم صورة قاتمة للأوضاع التي يعيشها المواطنين الكُرد خدمة لأجندات معينة ، تدخل ضمن إطار و محور ممن يمنعون عودة الأهالي إلى قراهم و إستعادة منازلهم و أراضيهم و تكريس مخطط التغيير الديمغرافي من جهة و إستخدامهم كدروع بشرية في منطقة الشهباء لحماية المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري و القوات الرديفة الموالية لها و الميلشيات الشيعية من جهة أخرى ، بالرغم من تطرقنا إلى ذكر الوقائع اليومية عن الممارسات و الإنتهاكات اللاإنسانية التي يلاقونها على أيدي الميلشيات المسلحة الموالية لحكومة الإحتلال التركي بشكل ممنهج .
هذا و قد تواصلنا مع أهالي القرية و المحيطين بذوي الفتاة حميدة ، ذكروا بأن الفتاة خرجت من منزل والدها في منتصف الليل برفقة أحد أبناء المستوطنين برضاها دون إكراه ، و عندما شعرت شقيقتها الصغرى بحركة داخل ساحة المنزل ، أخبرت والدها بعدم وجود أختها و خروجها في عتمة الليل برفقة شاب لا يعرفها ، و بعد شعورهما بالخوف و إكتشاف الأمر في بدايتها من قبل ذويها و المنازل القريبة ( الجيران ) أضطرت الفتاة إلى اللجوء إلى أحد المنازل و فرار الشاب إلى محيط القرية ، هذا و قد عادت الفتاة القاصرة المغامرة إلى منزل والدها بعد الفضيحة النكراء التي ألحقت بأسرتها .
و ذكّرنا لهذه الحادثة كي تكون عبرة للأطفال القصر في الحفاظ على العادات و التقاليد و الشيم الأخلاقية للأسر الكُردية و ليس من باب التشهير ، نظراً للظروف الإستثنائية التي تمر بها منطقة عفرين ” جياي كورمنج _ كورداغ ” .
منظمة حقوق الإنسان في عفرين
02/05/2021