الإتفاقيات الروسية التركية لإقتلاع الكُرد من أراضيهم

 

خلال اليومين الماضيين أستهدفت طائرة حربية ” يُعتقد أنها روسية ” موقعاً للميلشيات المسلحة الموالية لحكومة الإحتلال التركي بالقرب من مدينة إعزاز دون ورود معلومات عن الأضرار المادية التي لحقت بالموقع أو عدد القتلى ، في حين ردت المدفعية التركية بالقصف المدفعي بشكل عشوائي على المناطق التي يقطنها أهالي منطقة عفرين المهجّرين و المحتجزين قسراً ، في منطقة الشهباء و القرى المحيطة بها و بعض من قرى شيراوا بدلاً من قصف المواقع العسكرية الخاضعة لسيطرة النظام السوري في بلدتي نبل و الزهراء ، و من جهة أخرى عامل النظام السوري المدنيين الكُرد في المناطق الخاضعة لسيطرتها كرهائن و دروع بشرية ، بدلاً من مساعدتهم و نقلهم إلى مناطق آمنة ، بل فرض الحصار الإقتصادي و منعهم من الخروج لقضاء حاجاتهم التجارية و إقتناء المواد الغذائية من بلدتي نبل و الزهراء ( لا بد من التذكير بحصار الميلشيات المسلحة بلدتي نبل و الزهراء خلال الأعوام الماضية 2016 _ 2017 و كيفية مساعدة سلطة أمرالواقع المتمثلة بالإدارة الذاتية و تهريب المواد الغذائية و المحروقات للبلدتين عن طريق قرية براد ) ، كما أن أهالي منطقة عفرين ممنوعين من الدخول إلى مدينة حلب ، أما اليوم السبت بتاريخ 01/05/2021 تجدد القصف المدفعي بشكل عنيف من قبل قوات الإحتلال التركي على قرى مياسة و صوغانكة و محيط مطار منغ العسكرية ، و حدوث إشتباكات مسلحة بين عناصر الميلشيات المسلحة الموالية لحكومة الإحتلال التركي ” فيلق الشام ” و الميلشيات الموالية للنظام السوري ” قوات تحرير عفرين ” و ورود أنباء عن عدد من القتلى و الجرحى من الطرفين ، و كذلك الاشتباكات المسلحة بالأسلحة الثقيلة و المتوسطة في جبهة الدغلباش غربي مدينة الباب ، في حين أن الهجوم التركي لا يستهدف حسب الإتفاق الروسي _ التركي ، بلدتي نبل والزهراء القريبة من ساحة المعارك ، الخاضعة لسيطرة القوات العسكرية للنظام السوري و الميلشيات الشيعية الإيرانية ،
و إنما يستهدف كل ذلك إقتلاع الكُرد من مناطقهم الأصلية و المجاورة لتشريدهم إلى جنوبي مدينة حلب و الرقة وصولاً للبادية ، بغرض عودة أهالي منطقة الشهباء و تل رفعت و القرى المحيطة بها و إستعادة منازلهم و أراضيهم و العمل على توطين العرب و التركمان من أهالي دمشق و حمص في المناطق الكُردية بدلاً عن سكانها الأصليين الكُرد على الحدود الكردية السورية _ التركية بموافقة من النظام السوري .

منظمة حقوق الانسان في عفرين
01/05/2021