سعت حكومة الإحتلال التركي بعد إحكام سيطرتها العسكرية على منطقة عفرين برفقة الميلشيات المسلحة الموالية لها ، إلى جلب أقرانهم الرعاع الهمج من المستوطنين و الرعاة _ اللصوص ، و توجيههم بغرض إفساد البيئة و الحياة النقية للسكان الأصليين الكُرد و تغيير تركيبتها السكانية .
أولاً _ أقدم مستوطنان ينحدران من عشيرة الموالي من أقرباء اللواء وليد أبو العزة في قرية خضريا مازن _ ناحية بلبل ، يوم الجمعة بتاريخ 23/04/2021 بالإعتداء ضرباً على أحد مواطني القرية و أبنه :
1 _ حسين مصطفى نقو .
2 _ إبراهيم مصطفى نقو بن حسين .
بعد ملاسنة كلامية و خلاف حول الأطفال ، كما أن المستوطنين بحكم صلة القرابة باللواء المذكور أعلاه ، يقومون بتهديد الأهالي و إسماعهم كلمات نابية و عنصرية _ شوفينية ، بحجة تحرير المنطقة من الإرهابيين الكُرد ، كما يقوم المستوطنون برعي مواشيهم وسط حقول الأهالي من الزيتون و كروم العنب ، و سرقة ممتلكاتهم و كل ما يقع أمام مرآى أعينهم ، بما فيها الحيوانات ( الحمار _ الأغنام _ الأحذية _ الجوارب _ حاوية المنزل _ مكنسة القش ) ، هذا وقد تقدم المواطن حسين ، بشكوى أمام الجهات الأمنية ” الشرطة المدنية ” في مركز الناحية ، إلا أن أحد وجهاء عشيرتهم تعهد بعدم تكرار تلك الحوادث من سرقة الجوارب و الحمار و محاسبة المعتدين و منع رعي المواشي وسط حقولهم ، و لذلك قام بالتنازل عن حقه في متابعة القضية و الصلح بموجب التعهد .
ثانياً _ لا تزال عناصر الميلشيات المسلحة ” الجيش الوطني السوري الحر ” من فيلق الشام بقيادة المدعو أبو علاء المسيطرين على قرى الميدانيات السبعة _ ناحية راجو ، و المدعو صليل الخالدي المسيطر على بلدة ميدان أكبس ، يقومان بتوجيه الرعاة المستوطنين على رعي مواشيهم ليلاً بين حقول الزيتون و كروم العنب العائدة ملكيتها للسكان الأصليين الكُرد، و تحصيل الخوة منهم لقاء حمايتهم من المتابعة القانونية و الشكاوي التي قد تقدم بحقهم من قبل الأهالي أمام الجهات المعنية التي أصدرت عدة تعاميم و قرارات بخصوص ذلك ، و غيرها من التعاميم ، التي تبقى حبراً على ورق الحكومة السورية المؤقتة و مجالسها المحلية أمام سطوة ممثليها المسلحين من الفاسدين اللصوص و الزعران .
منظمة حقوق الإنسان في عفرين
25/04/2021