جياي كورمنج _ كورداغ ديارنا

بالأمس تطرقنا في توثيقٍ إلى تشتت الأسر السورية عامة و الكُردية منها خاصة بين مختلف المناطق داخل و خارج سوريا بسبب الأزمة السورية ، إلا أن المواقف العنصرية _ الشوفينية إتجاه الشعب الكُردي زادت من همومهم و تشتتهم و تم وضع الخطط و المشاريع الإستيطانية العدوانية بموجب الإتفاقيات الإقليمية و الدولية بموافقة من النظام السوري و القوات الرديفة الموالية لها ، للقضاء على الكُرد و تهجيرهم من مناطقهم ” كُردستان سوريا ” بغرض توطين العرب و التركمان بدلاً عنهم ، و بغية إفشال تلك المخططات دعَونا أكثر من مرة أبناء شعبنا الكُردي خاصة أبناء عفرين منهم المهجرين قسراً ، المحتجزين في منطقة الشهباء و القرى المحيطة بالعودة إلى قراهم و إستعادة منازلهم و أراضيهم إلا أن بعض التيارات الفكرية و الأحزاب الموالية للنظام السوري تقوم بمنع الأهالي من العودة ، كما عملت سابقاً بعد التهجير بفترة وجيزة على منع الأهالي بالعودة ” حاجز بينة ” و تقوم حالياً بتضييق الخناق حولهم ، و بالرغم من إشارتنا في كل مرة إلى ما يلاقونه من ممارسات و إنتهاكات لا إنسانية من قبل عناصر الميلشيات المسلحة الموالية لحكومة الإحتلال التركي ” الجيش الوطني السوري الحر ” و المستوطنين الذين تم إستقدامهم ، و التأكيد بأن السبيل الوحيد لإفشال مخطط التغيير الديمغرافي _ التركيبة السكانية _ تكمن بالعودة لا غير ، و من هذا المنطلق دعَونا أكثر من مرة و ما زلنا نؤكد على العودة اليوم قبل الغد .
و في هذا الصدد نُشر خبرٌ يوم الأحد بتاريخ 25/04/2021 على وسائل التواصل الإجتماعي مفاده ، خطف المواطنة نوال أنور من أهالي قرية ميدانا _ ناحية راجو و أقتيادها إلى جهة مجهولة .
المواطنة نوال نعسان بنت أنور من أهالي قرية شيخ محمد _ ميدانا _ ناحية راجو ، أم لثلاثة أطفال ، زوجة المقاتل ” تجنيد إجباري ” عماد قنبر الذي أستشهد بمعركة عفرين بعيداً عن ساحة المعركة في ظروف غامضة ، مما أدى بها إلى الخروج من المنطقة قسراً و مرافقة المهجرين إلى منطقة الشهباء و الإقامة في بلدة تل رفعت ، إلا أنها تعرضت إلى المضايقات كثيراً من ذوي زوجها و مسؤولي الإدارة الذاتية و حلفائهم ، لكنها تحملت كل أنواع القهر و الظلم من أجل أطفالها ، و في الآونة الأخيرة ( منذ 15 يوما ) فضلت العودة إلى القرية لدى ذويها و ترك أطفالها الثلاثة ، و بعد وصولها تم إستدعائها من قبل عناصر فيلق الشام و التحقيق معها لمدة ساعتين و تركها لتعود إلى منزلها كأي مواطنة أخرى و تعيش حياتها بين أهالي القرية . حالياً متواجدة في المنزل و مصيرها معروف للقاصي و الداني بالقرية . و على أهالينا في منطقة الشهباء إتخاذ نفس القرار بالعودة إلى قراهم و السكن في منازلهم و العمل في أراضيهم ، و كسر حاجز الخوف ، و الإحتجاج و فضح من يمنعون العودة ، لن يكون لنا وجود و حياة إلا في ديارنا ” جياي كورمنج _ كورداغ ” .

   

 

منظمة حقوق الإنسان في عفرين
25/04/2021