تتضح الأمور يوماً بعد يوم بأن سلطة أمر الواقع المتمثلة بالإدارة الذاتية و حلفائهم ، إضافة إلى قواتهم العسكرية الرديفة ” YPG ، YPJ ، قوات تحرير عفرين ” الموالية للنظام السوري يعتبرون أهالي منطقة عفرين المهجرين قسراً من قراهم و بلداتهم ، المحتجزين في منطقة الشهباء و القرى المحيطة ، أدوات في تنفيذ أجنداتهم و مشاريعهم الوهمية البعيدة كل البعد عن تطلعات أبناء المنطقة سواء كان بالعودة إلى منازلهم و أراضيهم و إستعادة أملاكهم ، و كذلك بإفشال مخطط التغيير الديمغرافي التي تعمل على تحقيقه كل من النظامين السوري _ التركي بإشراف روسي و تأييد إيراني ، و كذلك تعمل على مرورهم بأوضاع إقتصادية مزرية ، و التعامل معهم كرهائن محتجزين ضمن سجن و سور من الحواجز العسكرية و الألغام المزروعة و المساومة في تأمين لقمة العيش و تقديم المعونات لبعض منهم بحسب الولاء للسلطة أو تهديدهم بخطف أطفالهم و فصلهم من الوظائف الشكلية المؤقتة ما عدا عدم توفير الخدمات الضرورية اللازمة ( الصحة _ الأدوية _ المحروقات _ الأمن و الإستقرار )
و من جهة أخرى العمل على بث الرعب و الخوف في نفوسهم و ترهيبهم بالتنسيق مع النظام السوري و تهديدهم بالعواقب الوخيمة إن قاموا بالتفكير على الرحيل من منطقة الشهباء نتيجة القذائف التي تمطر عليهم من قوات الإحتلال التركي و الميلشيات الموالية لها .
و إنطلاقاً من ذلك تضع سلطة أمر الواقع مسؤولية توزيع المحروقات في منطقة الشهباء بيد أحد عناصرها المدعو ” حج إبرام ” و صاحب كازية هفالو ، المدعو ” مصطفى كوكانة ” للضغط على المواطنين الكُرد و إذعان أصحاب المحلات التجارية ( أفران الفطائر _ الحلويات ) لقراراتهم التي تتطلب الوقود ” المازوت ” لتشغيل المولدات الكهربائية و القيام بطردهم و عدم منح المادة بحجة عدم توفرها ، بينما يشاهدون بأم أعينهم كيف تدخل سيارات أهالي القرى المجاورة ( حربل _ تل قراح _ الوحشية ) من المكون العربي خاصة عائلة التاجر إلى ساحة المحطة و الولوج إلى الجهة الخلفية و الحصول على مادة المازوت .