أثارت التحركات العسكرية الروسية الأخيرة مخاوف الأهالي في منطقة الشهباء و بلدة تل رفعت و قرية كشتعار ، و دخول الميلشيات الشيعية بشكل علني لحماية بلدتي نبل و الزهراء و تشكيل المنطقة التي يقطنها أهالي منطقة عفرين المهجرين و المحتجزين قسراً من قبل القوات الرديفة ” قوات YPG ” الموالية للنظام السوري ، دروعاً بشرية لحمايتها ، و منعهم من العودة إلى قراهم و بلداتهم من خلال الحواجز التي تقيمها أو من خلال الألغام المزروعة في محيط المخيمات و القرى المحيطة بها . و ما المناوشات التي تندلع بين الفينة و الأخرى تدل على وجود إتفاق مسبق بين الدول الضامنة ” روسيا _ تركيا _ إيران ” هدفه إقتلاع الكُرد من مناطقهم و تهجيرهم و تشتيت شملهم بموافقة من النظام السوري و بمشاركة مباشرة مما يسمون أنفسهم بالمعارضة السورية بشقيه السياسي و العسكري ” الحكومة السورية المؤقتة و الإئتلاف الوطني السوري ” التي أضحت من أولويات عملها الإرتزاق و تنفيذ أجندات و مشاريع الدول الأقليمية . كما لا ننسى تخاذل و تقاعس النظام السوري بالدفاع عن المواطنين الكُرد السوريين و بعض الأطراف الكُردية الموالية لها التي باتت جزء لا يتجزأ من سياساتها و كذلك مما يدعون بالدفاع عن الشعب الكُردي في كُردستان سوريا دون إتخاذ أية خطوات عملية في كبح جماح تلك المخططات العدائية الهادفة إلى طمس الهوية القومية و الثقافية و التاريخية الحضارية لأبناء المنطقة .
هذا وقد استمرت خلال اليومين الماضيين التوتر في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري و القوات الرديفة الموالية لها ” قوات قسد ” في كل من تل رفعت و الشهباء ، و منذ صباح يوم الإثنين 19/04/2021 حلقت طائرة مجهولة الهوية في سماء منطقة إعزاز و تل رفعت و الشهباء ، و في حوالي الساعة الحادية عشر و النصف سقطت قذيفة صاروخية مصدرها مدينة إعزاز ، على قرية شيخ هلال الغير مأهولة ، القريبة من بلدة تل رفعت و التي تحتوي على مقر عسكري المعروف بأسم
” شرفان نو ” دون ورود أبناء عن الإصابات أو الأضرار الناجمة عن القذيفة . في حين ترسل قوات YPG مجموعات صغيرة من الأطفال القصر المختطفين إلى منطقة عفرين بحجة القيام بالعمليات العسكرية و إيقاعهم بالكمائن وفق التنسيق المسبق بين الطرفين المتنازعين شكلاً ، المتعاونين مضموناً ، و إعلان كل طرف منهما إستمرارية النزاع و إستخدامهم مصطلح ” محاربة الإرهاب _ مقاومة الإحتلال ” .
نناشد أبناء شعبنا الكُردي المهجر قسراً إلى منطقة الشهباء و القرى المحيطة بها ، أخذ الحيطة و الحذر من هذه المخططات التي باتت معروفة لكل بصير و العمل على كسر حاجز الخوف و التضامن سوية و القيام بالإحتجاجات أمام المقرات العسكرية المتواجدة و مطالبتهم بالسماح لهم بالعودة و تأمين الطرق الممكنة و الآمنة للوصول إلى منطقتهم وإيصال أصواتهم إلى الجهات الدولية المعنية بحقوق الإنسان و المنظمات الحقوقية منها و الإنسانية بالضغط على سلطة أمر الواقع المتمثلة بالإدارة الذاتية و على حكومة الإحتلال التركي للإلتزام بالمعاهدات و المواثيق الدولية لحقوق الإنسان و حرية تنقله و حمايته من توفير الأمن والإستقرار .
منظمة حقوق الإنسان في عفرين
20/04/2021