إقتباس من نص القرار ” يضاف مادة التاريخ في منهاج الصف السابع و الثامن من مرحلة التعليم الأساسي و الصف الأول و الثاني الثانوي ، كتاب يتحدث عن تاريخ الثورة السورية المباركة التي قامت في عام 2011 و ما زالت مستمرة ”
أنتهى الإقتباس
يبدو بأن القرار الصادر عن وزارة التربية و التعليم في الحكومة السورية المؤقتة تحت رقم 20/ ق و . يوم الإثنين بتاريخ 12/04/2021 جاء بسرعة غير طبيعية ، بغرض طرح أجندات الدولة التركية بشكل مستفيض ، و تدوين الأحداث حسب وجهة نظرها و ربطها بتاريخ الدولة العثمانية المتعلقة بالمواثيق الدولية التاريخية التي وقعتها مع الحلفاء سابقاً ، كخطوة تمهيدية في الولوج إلى بدايات الحراك الثوري و الأزمة السورية التي أنهكت عدد من إقتصاديات العالم جراء التهجير القسري و وصول مجموعات بشرية إلى بلدان الشتات و محاولتهم إيجاد حلول لأزماتهم خلال السنوات القادمة على أنقاض الحلول الترقيعية للأزمة السورية ، و بإعتبار الثورة ما زالت مستمرة و لم تكتب لها النجاح حتى الآن ، بسبب تعنت النظام السوري الحاكم في دمشق بإيجاد الحل السلمي و تنفيذ القرار الدولي 2254 القاضي بإلإنتقال إلى مرحلة نقل للسلطة ، بل لجوئه إلى الحل الأمني _ العسكري ، إضافة إلى تدخل الدول الإقليمية و الدولية في فرض أجنداتها و مشاريعها السياسية على الطرفين المتنازعين دون أية إعتبارات لقراراتهم و آرائهم بإيجاد الحل النهائي للأزمة السورية . و من جهة أخرى إلى التناقض المستفحل بين الجهات و الهيئات والمؤسسات التي تمثلها المعارضة السورية بمختلف منصاته المعروفة للقاصي و الداني ، إلى جانب عدم إستطاعة ممثلي المعارضة السورية ، بدءاً من الحكومة السورية المؤقتة و ممثليها السياسيين في الإئتلاف الوطني السوري التحكم بأرض الواقع بسبب تعدد التوجهات الفكرية و الدينية من ناحية أولى و بسبب عدم تقديم رؤية واضحة جامعة للحل النهائي من ناحية أخرى ، يستقطب من خلاله كافة شرائح المجتمع السوري بمختلف مكوناته العرقية و المذهبية ، إضافة إلى الممارسات و الإنتهاكات اللاإنسانية التي تقوم بها القوات العسكرية الذين يعتبرون أنفسهم من ممثلي المعارضة السورية المناهضين للقوات العسكرية التابعة للنظام السوري .
هل الكتاب المقرر عن دراسة تاريخ الثورة السورية المزمع تأليفه من قبل خبراء و مستشارين تربويين ، سيتضمن بين دفتيه فقرات عن الذين تسلقوا على سلم الثورة و الذين لم يكملوا السير و سقوطهم أو هبوطهم في المحطات المتناثرة في عواصم الدول التي تسمي نفسها ” الضامنة ” و الدول الأخرى ، و كذلك الذين تصارعوا و تقاتلوا حول ممتلكات الأهالي و سرقتها و الإستيلاء على منازلهم و أراضيهم و مواسمهم .
و أخيراً هل سيتم تصنيف من قتل منهم أثناء سرقة الآلات و المعدات الصناعية و المواد الأولية و الجرارات و الأدوات الكهربائية و الأواني المنزلية و المواشي بشهداء الثورة السورية أم غير ذلك من تصنيف مبدع .
منظمة حقوق الإنسان في عفرين
18/04/2021