النتائج الغامضة من الإنسحاب الروسي

 

أنسحبت القوات العسكرية الروسية بشكل مفاجئ من بعض النقاط في بلدة تل رفعت و النقطة العسكرية في قرية كشتعار ، صباح يوم الثلاثاء بتاريخ 13/04/2021 و توجهت إلى قريتي ( حربل _ الوحشية ) الخاضعة لسيطرة النظام السوري ذات الغالبية العرب ، مما خلف هذا الإنسحاب حالة من الزعر و الخوف بين أهالي عفرين المهجرين قسراً ، المحتجزين في منطقة الشهباء بشكل عام و بلدة تل رفعت بشكل خاص . و هذا ما أعاد إلى الأذهان إنسحاب القوات الروسية من بلدة كفرجنة _ ناحية شران ، قبل دخول قوات الإحتلال التركي و الميلشيات المسلحة الموالية لها إلى منطقة عفرين .


و كما شكل هذا الإنسحاب زيف قدرة القوات الرديفة الموالية للنظام السوري المسماة ” قوات تحرير عفرين ” بالدفاع عن المهجرين قسراً ، و الإنسحاب بحد ذاته يشكل أداة ضغط من القوات الروسية على سلطة أمر الواقع المتمثلة بالإدارة الذاتية ، بغرض تسليمهم مناطق أخرى بما يعرف بشرقي الفرات و المحاولة بإستعادة النظام السوري السيطرة على المزيد من المناطق المهددة بسيطرة قوات التحالف الدولي عليها و ما قد يتحقق من تغييرات على أرض الواقع نتيجة المحادثات التي جرت سابقاً و قد تجرى خلال أيام برعاية دولية بين الأطراف .
كما تفيد المصادر بدخول تعزيزات عسكرية من قوات الحرس الثوري الإيراني ” الميلشيات الشيعية ” و قوات الدفاع الوطني الموالية للنظام السوري إلى منطقة الشهباء .

منظمة حقوق الإنسان في عفرين
14/04/2021