نُشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الإجتماعي ” الفيسبوك ” يُعرض من خلاله جمع من الناس في إحدى القرى النائية بدولة الكاميرون _ أفريقيا_ يتلقون المساعدات الإغاثية بأسم المدعو محمد الجاسم الملقب أبو عمشة قائد ما يسمى ميلشيا السلطان سليمان شاه العمشات و أفراد أسرته و عائلته خاصة الأشقاء على روح والدته التي فارقت الحياة منذ عدة أشهر تحت يافطة تحمل العلم الكاميروني و التركي بدلا من العلم الدال على ثورة أبو عمشة كما يدعي . و لكن السؤال هل يمكن أن يقبل الدين الإسلامي مثل هذه المساعدات إن كانت مسروقة أو من أموال الفدية و الخوة نتيجة الممارسات و الإنتهاكات اللاإنسانية التي تلازم المدعو محمد الجاسم . أم إن مقطع الفيديو دعاية إعلامية مجانية يقدمها البسطاء وسط الصحراء الأفريقية دون علمهم بأن أصحاب المساعدة يتاجرون بهم لأغراض سياسية و ربما مصالح إقتصادية و تجارية بحته .
و جهة أخرى لماذا لم توزع تلك المساعدات على السوريين المشردين في المخيمات من أهالي حماه و حمص و غيرها من المناطق في كل من أدلب و أعزاز ، إن كانت النية الصالحة في هذا العمل الخيري .
للعلم عدد سكان جمهورية الكاميرون حوالي 25 مليون نسمة مساحتها 475442 كم مربع ، و اقتصادها مزدهرا و غنية بثروات طبيعية لا يستهان بها في وسط قارة أفريقيا إلا إن الفساد منتشرا بشكل كامل في البلاد إلى جانب إنتشار مرض الأيدز ، و اهم ما ينتجه الدولة ( الكاكاو _ القهوة _ البترول ) .
منظمة حقوق الإنسان في عفرين
29/03/2021