المستوطنون و المسلحون الجياع

سعت الحكومة التركية منذ دخول قواتها العسكرية إلى المناطق الكُردية عامة ” كُردستان سوريا ” برفقة الميلشيات المسلحة الموالية لها ، و بكامل قواها إلى إحداث عملية التدمير للبنية الأساسية التحتية الإقتصاديه منها و الإجتماعية و الثقافية و التاريخية للمجتمع الكُردي
بإستخدام أدواتها المتمثلة بما يسمى ” الجيش الوطني السوري “

أولاً _ ما زال ترددات وإنعكاسات التفجير الإرهابي الذي وقع في مركز ناحية معبطلي في يوم الجمعة بتاريخ 18/12/2020 بسيارة القيادي في الجبهة الشامية المدعو أبو محمد الحزواني نتيجة الخلافات الشخصية بين قادة الميلشيات المسلحة و إتهام المواطنين الكُرد بها ، و قيامهم بعمليات الخطف لأكثر من 50 مواطناً من أهالي البلدة و القرى المجاورة ، منهم خطف المواطن عامر محمد حنان من أهالي قرية حسيه ” ميركان ” في يوم الجمعة بتاريخ 25/12/2020
من قبل عناصر ميلشيا الجبهة الشامية و الشرطة العسكرية و أقتياده إلى المقر الأمني في بلدة معبطلي و منها إلى المقر الرئيسي في قرية كفرجنة _ لديه محل تجاري للمواد الغذائية _ و ذلك بسبب عدم شرائه السلل الغذائية المسروقة و الزيتون المسروق من قبل العناصر المسلحة و مصادرة سيارته ، إضافة إلى خطف زوجته و أبنه ( ليلى جعفر _ محمد بن عامر محمد حنان ) بتاريخ 29/12/2020 .
و في أواخر شهر شباط 2021 أطلق سراح المواطن عامر محمد حنان بسبب براءته من الإتهامات الموجهة له ، و بعد فترة قصيرة توجه في يوم الأربعاء بتاريخ 10/03/2021 إلى قرية كفرجنة طالباً سيارته ، لكن الحاجز المتواجد على مدخل المقر قاموا بخطفه مرة ثانية و وضعه في السجن دون ذكر الأسباب و ما زال مصيره مجهولا حتى الآن .

ثانياً _ في الآونة الأخيرة أزدادت عمليات السرقة و السلب و السطو المسلح بشكل غير طبيعي في قرية حسيه ” ميركان ” التابعة لناحية معبطلي ، بتواطئ من عناصر ميلشيا
” الجبهة الشامية ” المسيطرين على القرية و ذلك في منازل السكان الأصليين الكُرد و قد شملت عمليات السرقة كل من ألواح الطاقة الشمسية _ أسطوانات الغاز _ مدخرات السيارات _ الكابلات الكهربائية _ المؤون الغذائية _ ثمار الجوز ، مناشير الحطب الكهربائية _ العدة والأدوات اللازمة للمهن الحرفية _ الأواني المنزلية من الصحون و الطناجر النحاسية _ إلا أنه بفضل يقظة بعض الأهالي و تعاونهم تم القبض على مستوطنيين أثنين بالجرم المشهود و هما كل من :
1 _ صالح الميلاجي الملقب حمودة
2 _ أحمد صديق


و قد تبين بأنهما يقودان العصابة المتواجدة بالقرب من الطريق الرئيسي جانب البئر المكونة من أبناء المستوطنين و بعض النساء و الأطفال ، إحدى الضحايا أرملة منزلها يقع بالقرب من أحد حواجز ميلشيا الجبهة الشامية ، عندما شعرت بوجود اللصوص في المنزل نادت عليهم تستغيث بهم لمساعدتها إلا أنهم لم يستجيبوا لصراخها مدعين عدم تدخلهم بالأمور المدنية و التصرفات الشخصية خاصة النازحين و إنما تواجدهم يقتصر على محاربة المتهمين بالإنفصالية و الإرهابيين .

منظمة حقوق الإنسان في عفرين

13/03/2021