الفرق ما بين التصرفات الفردية و الممنهجة

يتردد على ألسنة البعض من مسؤولي الإئتلاف الوطني السوري ، بأن بعض من ممارسات قواتها العسكرية الممثلة بما يسمى ” الجيش الوطني السوري ” هي تصرفات فردية ويمكن أن تقع في أية بقعة ” محررة ” تشهد الفوضى و الفلتان الأمني ، و لهذا يجب عليهم أن يذّكروا أبناء المناطق الكُردية المحتلة من قبل القوات التركية ، الخاضعة لسيطرة الإئتلاف ، خاصة منها منطقة عفرين ، بالأفعال و التصرفات الإيجابية الصادرة عن عناصر ميلشياتها على مدار الأعوام الثلاثة الماضية .

أولاً _ يمكننا أن نذكّر مسؤولي الإئتلاف ببعض التصرفات الفردية ” حسب رأيهم ” لممثليهم العسكريين :

1 _ قطع أكثر من مليون و أربعمائة ألف شجرة منها 670 ألف شجرة زيتون ، 730 ألف شجرة غابية ( قطع _ حرق ) .

2 _ تجريف التربة في أكثر من 43 موقعاً أثرياً و نبش القبور و تدمير المزارات الدينية .

3 _ سرقة الأسد البازلتي من موقع عين دارة الأثري الذي يزن الأطنان و اللوحات الفيسفسائية من موقع النبي هوري .

4 _ تغيير المعالم التاريخية الحضارية في منطقة عفرين و أسماء الساحات العامة و الشوارع الرئيسية و بعض القرى .

5 _ تتريك و تعريب المناطق الكُردية و تغيير ديمغرافيتها بتوطين العرب و التركمان عوضاً عن السكان الأصليين الكُرد.

6 _ طرد الموظفين و المعلمين الكُرد من المجالس المحلية و المدارس و الدوائر الخدمية و المنظمات الإغاثية و تعيين المستوطنين بدلاً منهم .

7 _ عدم قبول المواطنين الكُرد في سلك الشرطة العسكرية و المدنية من أصحاب الشهادات العلمية و تعيين الرعاة الهمج كضباط و عناصر .

8 _ ترقية رتب بعض من قادة الميلشيات المسلحة _ ممثليهم العسكريين _ ” الأحرار ” مكافاة لهم بعد إرتكاب الجرائم بحق السكان الأصليين الكُرد.

9 _ عمليات القتل والخطف العشوائي لأكثر من 1000 مواطن و مواطنة ما زالوا مجهولي المصير ، بعضهم يحاكمون في الأراضي التركية .

10 _ القيام بعمليات السرقة و السلب والنهب و السطو المسلح و النصب والإحتيال و سرقة المعاصر الفنية و المواسم و الزيت – زيتون – و الإستيلاء على الممتلكات من منازلٍ و حقولٍ و أراضٍ زراعيةٍ .

هذا غيض من فيض عن التصرفات الفردية و ما عليهم إلا أن يكشفوا عن حصيلة أعمالهم و أفعالهم الإنسانية الممنهحة بحق أبناء المناطق الكُردية ” المحررة ” المحتلة .

ثانياً _ أقدمت عناصر ميلشيا سمرقند ” الجيش الوطني السوري ” المسيطرين على بعض من القرى التابعة لناحية جنديرس يوم الخميس بتاريخ 11/03/2021 على إقتحام قرية كفردليه فوقاني مروراً بالحواجز التابعة لميلشيا الحمزات المسيطرين على القرية و مداهمة عدد من المنازل التي يشغلها المستوطنين و منزلين للسكان الأصليين الكُرد بغية الإستيلاء عليها بطرد القاطنين لتوطين أقربائهم بدلاً عنهم و من ثم القيام بخطف 15 شخصاً ( 13 من المكون العربي _ 2 من الكُرد) المواطنين الكُرد ، هما كل من :

1 _ جهاد مصطفى علي

2 _ كمال خليل مصطفى علي

و أقتياد الجميع إلى جهة مجهولة ، و من ثم إهانة الكُرد منهم فقط و ضربهم ضرباً مبرحاً و تعذيبهم أمام مرآى بقية المخطوفين دون المساس بهم .
هذا و قد أُطلق سراح الجميع يوم الجمعة بتاريخ 12/03/2021 بعد تهديدهم بالعودة مرة ثانية إن تقدموا بأية شكوى بحقهم لدى الشرطة العسكرية ، في حين ما زال آثار الضرب و التعذيب الوحشي على أجساد المواطنَين الكُرديين واضحة بشكل جلي و هما طريح الفراش .

منظمة حقوق الإنسان في عفرين

13/03/2021