مصيرالكُرد في عفرين بين الحقائق و التزييف

بعد الإعلان عن وفاة المواطن شيخموس قاسم ( شيخو مسته ميريمة ) 73 عاماً من أهالي قرية كوسا _ ناحية راجو المقيم في بلدة ميدان أكبس يوم السبت بتاريخ 06/03/2021 قام أقربائه بتحضير مراسم الدفن من الغسل و الكفن في قرية كوسا و إقامة الصلاة على المرحوم حسب العادات والتقاليد المتبعة في المنطقة وفق الشرائع الإسلامية و من ثم عملية الدفن ، و بالرغم من تواجد عناصر الإستخبارات التركية و الميلشيات المسلحة أثناء عملية الدفن ، إلا أنهم لم يقتربوا مطلقاً من الجنازة و قد تم مشاهدة الجثة من قبل بعض المقربين و لاحظوا آثار ضرب و تعذيب جسدي على الكتف ، و بغية قطع الطريق أمام التكهنات و الإجتهادات الفردية خاصة الأطباء منهم ، فإننا ننتظر من الجهات المعنية و المسؤولة بالإئتلاف الوطني السوري ، نشر تقرير الطبيب الشرعي المكلف من قبل وزارة الصحة و العدل بمعاينة الجثة بالأدلة و الصور ، و تجاوزاً لقطع الطريق أمام الإدعاء بأن حادثة الوفاة ناتجة عن معاناة المرحوم من الأمراض أو الإنتحار و ما شابه ذلك ، فإن أبناء المرحوم أكدوا بأنه كان ، يتمتع بصحة جيدة لغاية يوم خطفه و لم يكن يعاني من أي مرض ( الربو _ السكر ) كما أنه ليس تصرفاً فردياً كما قد يشاع بل كان ذلك بحكم الضرب و التعذيب الذي لاقاه خلال يومين في المقر الأمني لدى ميلشيا فيلق الشام بقيادة المدعو صليل الخالدي و الرائد هشام في بلدة ميدان أكبس و من ثم نقله إلى مقر الشرطة المدنية بقيادة الرائد المدعو أيهم القباع الملقب أبو شهاب و إكمال عملية التعذيب لليوم الثالث على التوالي و بعد وصوله لمرحلة الإنهيار الجسدي و النفسي و حافة الموت أتصلوا بأقربائه لنقله بغرض المعالجة أو الدفن .

هذا وقد أفاد أحد المواطنين بأن عملية الخطف جاء بعد مطالبة قادة و عناصر الميلشيات المسلحة عدة مرات الأتاوة عن ممتلكاته ما عدا عمليات السرقة و النهب التي طالت ممتلكاته خاصة الموسم الماضي من محصول الزيتون .

منظمة حقوق الإنسان في عفرين

07/03/2021