كاخرة …. معاناة مستمرة

لا تزال أجواء التوتر و الترهيب تسود قرية كاخرة _ ناحية معبطلي ، الخاضعة لسيطرة ميلشيا السلطان سليمان شاه العمشات بقيادة المدعو محمد الجاسم الملقب أبو عمشة ،
فمنذ فجر يوم الأربعاء بتاريخ 27/01/2021 فُرض الطوق الأمني حول القرية و صُدر قرار منع التجوال ، و خطف 17 مواطناً من السكان الأصليين الكُرد بحجة إحراق سيارة المسؤول الأمني التي لا تعادل حسب التقديرات الأولية 200 دولار أمريكي ( مع العلم بأنه لدينا تأكيدات مسجلة بأن عناصر الفصيل هم من قاموا بحرق السيارة ) و بعد إثارة الأمر إعلامياً تم إطلاق سراح الجميع في الساعة العاشرة ليلاً من نفس اليوم ، بما فيهم الذين تم نقلهم إلى المقر الأمني في مركز ناحية شيه .
و في الساعة الواحدة ظهراً من يوم الأحد بتاريخ 31/01/2021 قامت ما يسمى الشرطة العسكرية بخطف الشاب ريناس حسو 20 عاماً بالرغم من تعرضه كباقي زملائه إلى الضرب و التعذيب الوحشي و بقائه طريح الفراش و تلقي العلاج بإبر السيروم المعلقة بيده ، و حجز الهواتف الخليوية .

هذه الممارسات اللاإنسانية ، أجبرت لجنة ما يسمى رد الحقوق و المظالم بالتحرك لتدارك الموضوع و توبيخ بعض العناصر و إظهار نسبة ضئيلة من الحقائق ، على غرار زيارة وفد المدعو نصر الحريري إلى قرية باصوفان لتصحيح الصورة المشوهة المشبوهة و الحقيقية لقوات الإحتلال التركي و ميلشياته أمام الرأي العام العالمي و المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان . و على الرغم من محاولة المدعو أبو عمشة تبديل الأشخاص الذين تعرضوا للضرب و التعذيب بأشخاص آخرين من القرية و نفي عملية الضرب و إجبارهم على القول بما تم تلقينهم و قيامه بإستبدال الملابس العسكرية للعناصر بالألبسة المدنية و إزالة الحواجز أثناء دخول اللجنة إلى القرية إلا أنها بائت بالفشل .

وفي يوم الثلاثاء بتاريخ 02/02/2021 خرجت تظاهرة إحتجاجية مؤلفة من نساء القرية و عدد من النساء المستوطنات اللواتي يلاقين في حياتهم اليومية ما يلاقيه المواطنين الكُرد، السكان الأصليين ، و فضحت الممارسات و الإنتهاكات ، مقدمين مطالبهم التي تنص على النقاط التالية :

1 _ إخراج عناصر الميلشيا ” اللصوص ” من القرية خاصة المدعو أبو حسين العشارنة و أقربائه المتسلطين على رقاب الأهالي .

2 _ معرفة مصير الشاب ريناس حسو و إطلاق سراحه فوراً .

إلا أن اللجنة قاموا بتقديم الإقتراحات و التوصيات التالية :

1 _ تقديم الإعتذار من قبل المدعو أبو حسين العشارنة و زوجته التي لا تقل في سلوكياتها عن سلوك زوجها .

2 _ وضع عناصر الحراسة ليلاً في كل حي بالقرية لحماية القاطنين من عمليات السطو المسلح و السلب و النهب من قبل اللصوص .

3 _ منع مداهمة المنازل و الخطف و الضرب و التعذيب إلا بموجب أمر إداري من القضاء .

4 _ ضرورة مراجعة المواطنين الكُرد” فقط ” لجنة القرية قبل الذهاب لزيارة الأقرباء وأهالي القرية أو الذهاب إلى حقله او أرضه .

و من خلال ما تبين بأن لجنة ما يسمى رد الحقوق و المظالم كرست من خلال زيارتها المظالم بدلاً من رد الحقوق و حل المشاكل ، بل نبهت قادة الفصيل و عناصره القيام بممارساتهم اللاإنسانية بأشكال أخرى أكثر فظاعة ، ولذلك أتخذ الفصيل بقيادة المدعو ” سيف شقيق أبو عمشة ” يوم الخميس بتاريخ 04/02/2021 بعد الزيارة عدة قرارات منها :

1 _ ترقية و تعيين المدعو أبو حسين العشارنة قائداً عاماً للفصيل في القرية و منحه سيارة جديدة .

2 _ تحديد نسبة 80% لصالح الفصيل من محاصيل المهجرين قسراً ، المتواجدين في منطقة الشهباء و مدينة حلب و بقية المحافظات السورية ( داخل الوطن ) و نسبة 20% لصالح من يقوم بخدمة تلك الأملاك .

3 _ تحديد نسبة 20% لصالح الفصيل من أملاك المهاجرين إلى أوربا و تركيا و لبنان و بقية الدول و نسبة 80% لصالح المالك و من يقوم بالخدمة و إدارة الأملاك .

4 _ فرض الحظر على أهالي القرية من الساعة التاسعة ليلاً لغاية الصباح.

منظمة حقوق الإنسان في عفرين
05/02/2021