يبدو بأن سلطات الإحتلال التركي وفق المعطيات المتوفرة لدينا يتجهون نحو التخلي تدريجياً عن الميلشيات المسلحة التابعة للحكومة السورية المؤقتة و الإئتلاف الوطني السوري و التخلص منهم بطريقة ما تكون أقل تكلفة ، بسبب العبئ الناتج عن ممارساتهم اللاإنسانية بحق السكان الأصليين الكُرد و إدانة حكومة الإحتلال التركي من قبل الهيئات الدولية و اللجان الحقوقية و المنظمات الإنسانية بإعتبارهم الجهة الراعية و الممولة لهم ، و لهذا تم إرسال البعض منهم إلى مختلف مناطق النزاع ( أذربيجان _ ليبيا ) و ما يتداول حالياً إرسال آخرين إلى كل من ( كشمير _ الصومال _ قطر ) و بنفس الوقت تستغل الحكومة التركية هذه المرحلة لتنفيذ مشاريعها الإستيطانية التوسعية و تدمير البنية الأساسية التحتية في المناطق الكُردية ( كُردستان سوريا ) ، و لهذا تعمل على إستبدالهم بعناصر إسلامية متشددة _ تكفيرية _ هيئة تحرير الشام ” جبهة النصرة سابقاً ” و توجيهها بشكل مباشر و ممنهج دون التدخل بأفعالهم و ممارساتهم اليومية على غرار عناصر الميلشيات المسلحة ، التي لن تكون ضد النظام السوري بل بمحاربة الكُرد فقط ، بغية تنفيذ السياسات و الأجندات الإيديولوجية و الدينية و إستخدامهم كورقة ضغط ضد القوى الدولية و الإقليمية التي تناهض المصالح و المشاريع التركية مستقبلاً .
منظمة حقوق الإنسان في عفرين
10/01/2021