الفوضى و الفلتان الأمني سمة من سمات تواجد قوات الإحتلال التركي برفقة عناصر الميلشيات المسلحة التابعة للحكومة السورية الموالية لها ، في أي مكان كان ، بسبب ترك السلاح بأيدي اللصوص و الزعران المنضوين بالميلشيات المسماة ” الجيش الوطني السوري الحر ” و صراعاتها حول السرقات و الإستيلاء على ممتلكات المواطنين الكُرد بإستخدام تلك الأسلحة دون الأخذ بعين الإعتبار في خلق أجواء من الرعب و الخوف بين السكان الأصليين الكُرد و المستوطنين خاصة الأطفال الصغار منهم .
لم يمر أسبوعين و إلا شهدنا عدد من عمليات التفجير بواسطة عبوات ناسفة بقصد التصفية الجسدية للإستحواذ على ما تم سرقته و نهبه و سلبه و إشتباكات دموية بإستخدام مختلف الأسلحة المتوسطة و الخفيفة ، أدت إلى مقتل عدد من المسلحين اللصوص و إصابة بعض المواطنين الأبرياء .
حسب الأنباء الواردة بأن القيادي و المسؤول الأمني في ميلشيا فيلق الشام المدعو حمزة أبو زيد قد توفي يوم السبت بتاريخ 19/12/2020 بعد صراع أمتد لأسبوعين من المعالجة في أحد المشافي التركية ، نتيجة إنفجار لغم أرضي مزروع بالطريق الرئيسي بين قريتي باصوفان _ بعية ، بتاريخ 04/12/2020 من قبل عناصر مسلحة في الميلشيات الأخرى المتصارعة معه حول السيطرة على مناطق نفوذه . كما جرى إنفجار آخر في بلدة معبطلي بسيارة أحد قيادي ميلشيا الجبهة الشامية _ المدعو أبو محمد الحزواني _ بواسطة عبوة ناسفة لاصقة بسيارته ، يوم الجمعة بتاريخ 18/12/2020 و إصابته بجروح بليغة رفقة أحد عناصره و مستوطن آخر و هم :
1_ عبد العزيز المحمد – مدني –
2_ محمد نجار – جبهة الشامية –
3_ عبد الحكيم زيدان درويش – جبهة الشامية –
كما أدت الإشتباكات بين عناصر ميلشيا أحرار الشام المسيطرين على قرية جولاقا التابعة لناحية جنديرس مع عناصر من ميلشيا الحمزات ، يوم الجمعة بتاريخ 18/12/2020 إلى تفجير مستودع الأسلحة في إحدى الغرف المستولين عليها ، أدى إلى إصابة عنصرين و مقتل خمسة آخرين من عناصر ميلشيا أحرار الشام و هم كل من :
1_ أبو عباس
2_ أبو علي الحموي
3_ أبو أحمد زميمير
4_ أبو الليث الرستن
5_ أبو عامر .
ملاحظة : الأسماء الحقيقة غير معروفة إلا في السجلات الرسمية لدى الأتراك .
و من جهة أخرى شهدت قرية ترندة التابعة لمركز مدينة عفرين بقيام مجموعة من عناصر ميلشيا جيش الإسلام اللصوص يوم الجمعة بتاريخ 18/12/2020 على سرقة الكابلات الكهربائية الجديدة التي تم تركيبها قبل فترة وجيزة و سرقة عدد من الدراجات النارية و السيارات العائدة ملكيتها إلى المستوطنين و السكان الأصليين الكُرد دون إستطاعة أحد من محاسبتهم و ردعهم عما يقترفوه من أعمال السرقة و السلب و النهب . علماً بأن المسروقات تباع في السوق الكائن على طريق قرية ترندة ( سوق الحرامية ) .
و قد تطرقنا خلال الأسبوع الماضي إلى عدة أحداث جرت بين عناصر الميلشيات ” الجيش الوطني السوري الحر ” سواء كان في بلدة ميدانكي التابعة لناحية شران بتاريخ 14/12/2020 بين ميلشيا النخبة و ميلشيا رجال الحرب حول الإستيلاء على منزل عائد لأحد مواطني القرية و إصابة مدني من أهالي القرية برصاصة طائشة في الكتف .
و كذلك خطف أحد متطوعي ” فريق ملهم ” بتاريخ 12/12/2020 و سرقة مبلغ مالي قدره 5000 دولار أمريكي و رميه على أطراف المدينة ، و الإشتباكات التي جرت بين عناصر ميلشيا نور الدين الزنكي و أحرار الشام و مقتل أحد العناصر المسلحة، بتاريخ 12/12/2020 حول الإستيلاء على أحد المنازل الكائنة في شارع يلانقوزة المستولى عليها من أحد مستوطني الغوطة ، و قيام مجموعة مسلحة بقيادة المدعو أبو الخير من ميلشيا جيش الإسلام بتاريخ 13/12/2020 و سلب المواد الغذائية من السيارة العائدة لأحد مستوطني إدلب و مبلغ مالي بحوزته .
منظمة حقوق الإنسان في عفرين
19/12/2020