أولاً _ لا تزال إحتجاجات المواطنين الكُرد المهجرين قسراً ، المحتجزين في منطقة الشهباء و القرى المحيطة مستمرة منذ قرابة شهر ، نتيجة الأوضاع المأساوية التي يعيشونها جراء الحصار الإقتصادي الذي يفرضه النظام السوري و القوات الرديفة الموالية لها ، و منعهم من مغادرة المخيمات الأربعة و القرى المحيطة ، و كما يمنعون من دخول المحروقات والمواد الغذائية و حليب الأطفال و الأدوية . مما أدى بهم إلى مسيرة تظاهر أمام الحاجز الأمني من الفرقة الرابعة التابع المخابرات الجوية رافعين أوعية بلاستيكية مطالبين بالمحروقات لمجابهة فصل الشتاء والبرد القارس و الأدوية الضرورية جراء إنتشار فيروس كورونا وسط الأهالي وإنعدام الرعاية الطبية ، وفقدان المواد الغذائية و الطحين و حليب الأطفال . هذا و قد طالب المتظاهرين بفك الحصار عنهم و السماح لهم بالعودة إلى قراهم في منطقة عفرين متهمين النظام السوري بالتواطئ مع القوات التركية بإحتلالها نتيجة صمتهم اللامشروع و عقدهم الإتفاقيات الإقليمية من خلال الوسيط الروسي تلبية لمصالحها الإقتصادية .
ثانياً _ أنفجر لغم أرضي مزروع بين حقول الزيتون في منطقة الشهباء يوم الأربعاء بتاريخ 02/12/2020 مما أدى إلى فقدان الطفل محمد كردي إبراهيم حياته نتيجة الإصابات البليغة جراء الإنفجار بالرغم من نقله إلى مشفى آفرين لتلقي العلاج . سبق و أن تطرقنا إلى موضوع الألغام المزروعة بهدف الحصار على القاطنين في منطقة الشهباء من قبل مسؤولي الإدارة الذاتية و منعهم من العودة إلى قراهم و بلداتهم و إستخدامهم لأهداف و أجندات تخدم النظام السوري و المشاريع الإستيطانية الإقليمية .
منظمة حقوق الإنسان في عفرين
06/12/2020