منذ إجتياح قوات الإحتلال التركي منطقة عفرين ( آذار 2018 ) برفقة عناصر الميلشيات المسلحة التابعة للحكومة السورية المؤقتة و الإئتلاف الوطني السوري الموالية لها ، تحولت عناصر تلك الميلشيات إلى مرتزقة و لصوص و عصابات تستهدف المواطنين الكُرد المتواجدين في قراهم بكافة الأساليب الممكنة من خطفهم و قتلهم و سرقة ممتلكاتهم و الإستيلاء على منازلهم و محلاتهم التجارية و حقولهم بتوجيه و إشراف مباشر من قبل عناصر الإستخبارات التركية و مما زاد من شراسة تلك الممارسات و الإنتهاكات و توسيع رقعتها إستقدام المستوطنين و إستخدامهم كأدوات في تنفيذ المشاريع الإستيطانية التوسعية ، و مع مرور الوقت بات الصراع ينشأ بين مختلف عناصر الميلشيات المسلحة و تحول موازين القوى إلى سيطرة الجهة المتمتعة بمزايا الدعم اللوجستي و مطيعاً للسياسات والإجراءات التي ترسمها قوات الإحتلال التركي .
و من هذا المنطلق أندلعت إشتباكات مسلحة في مركز ناحية جنديرس ، مساء يوم السبت بتاريخ 12/12/2020 بين مجموعة من عناصر ميلشيا نور الدين الزنكي بقيادة المدعو فراس بيطار و مجموعة من المستوطنين ينحدرون من الغوطة الشرقية ( بعضهم ينتمون إلى ميلشيا أحرار الشام ) بسبب طردهم المستوطن _ ماهر أبو الفوز _ من أهالي الغوطة مستولى على منزل كائن في شارع قرية يلانقوزة بالقرب من مكتب الحوالات – دلو – عائد ملكيته لأحد المواطنين الكُرد محمد باسوطة الملقب ( أبو عمر ) المهجر قسراً ، هذا و أستأنفت الإشتباكات صباح هذا اليوم الأحد بتاريخ 13/12/2020 مما أدى إلى مقتل عنصر مسلح و إصابة عدد آخر نقلوا إلى المراكز الطبية لتلقي العلاج إضافة إلى حرق منزل المواطن محمد باسوطة ( أبو عمر ) .
هذا وقد توجه رتل عسكري هذا الصباح من مدينة عفرين إلى مركز الناحية لفض الإشتباكات بين المسلحين و عقد إجتماعاً للمصالحة و طمس الخلافات و حلها بالتراضي أو اللجوء إلى الإكراه بقرار من قبل قوات الإحتلال التركي .
علماً بأن هذه الإشتباكات ليست المرة الأولى بين عناصر الميلشيات المسلحة تحدث بين الفينة و الأخرى حول السرقات و الإستيلاء على أملاك السكان الأصليين الكُرد في منطقة عفرين .
منظمة حقوق الإنسان في عفرين
13/12/2020