صراع التيارات الإسلامية ضمن إطار ميلشيا ” الجيش الوطني السوري الحر “

يبدو بأن مسلسل التصفيات الجسدية و الإغتيالات بين مختلف عناصر و قادة الميلشيات المسلحة المنضوية تحت مسمى الجيش الوطني السوري الحر لن تنتهي خلال الفترة القريبة بل وجدنا أزدياد حدتها و شراستها و توسع رقعتها بالرغم من التكتم الإعلامي الذي يفرضه العناصر الأمنية للميلشيات و قوات الإحتلال التركي سواء كان من خلال تطويق أماكن التفجيرات و الإشتباكات المؤدية إلى التصفية و كذلك قطع الإتصالات اللاسلكية عن الأماكن و المواقع التي تتم القيام فيها . و لم تأتي زيارة كل من القياديين في هيئة تحرير الشام عبد الله المحيسني و مصلح العلياني إلى مدينة عفرين إلا بعد تغيير الطاقم الإداري التركي في المدينة ( الوالي _ بعض الإداريين والمشرفين ) و التغييرات المرتقبة في المجالس المحلية بشكل عام ، و الإجتماع بقادة فيلق الشام المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين ، إلا شرارة البداية لعمليات الإغتيال و بدء الإشتباكات بهدف خلط الأوراق بين قادة الميلشيات الأخرى .

زيارتهم ترافق مع تفجير جنديرس و إشتباكات عفرين و تفجير عبوات ناسفة بعدد من السيارات في أماكن مختلفة في المدينة ، و لكن السبب الحقيقي للزيارة مرتبط بإغتيال القيادي البارز في فيلق الشام المدعو أبو عبدو الأخي يوم الإثنين بتاريخ 30/11/2020 من خلال إنفجار عبوة ناسفة زرعت في سيارته ببلدة كفر تخاريم _ محافظة إدلب ، و الزيارة رداً على التحقيقات التي تجري من قبل قادة الميلشيا المنضوين مع هيئة تحرير الشام و جيش العزة ضمن غرفة عمليات ” الفتح المبين ” و إيجاد من يقفون وراء العملية ” الفاعلين ” و كذلك بإعتبارهم من أبرز المقربين لحكومة الإحتلال التركي .

و ما تفجير يوم الجمعة بتاريخ 04/12/2020 بسيارة القيادي الأمني في فيلق الشام المدعو حمزة أبو زيد و إصابته بجروح بليغة في الطريق الواصل بين قريتي باصوفان و بعية ، من خلال لغم أرضي مزروع بالطريق إلا بداية لمسلسل التفجيرات الإرهابية و الإقتتال الداخلي و من أجل التغطية على جرائمهم المشبوهة يقومون بإلصاق التهم إلى القوات المناوئة و المحاولة بإثارة المشاكل و خطف المواطنين الكُرد المتواجدين في قراهم بحجج واهية بتوجيه الإتهامات لهم القيام بتلك العمليات الإرهابية .

منظمة حقوق الإنسان في عفرين

06/12/2020