شهد مركز ناحية راجو يوم السبت بتاريخ 14/11/2020 خروج مظاهرة لأكثر من 500 مستوطن من بينهم ملثمين من العناصر المسلحة و عناصر الشرطة المدنية و العسكرية خوفاً من الإعتقال و الموظفين المدنيين من أهالي الغوطة الشرقية و دير الزور و حمص ( لم يشارك أهالي إدلب و ريف حلب الشمالي في المظاهرة ) ، مطالبين بتحسين الواقع المعيشي و الخدمي و الصحي ، بموجب الشعارات المرفوعة من قبل المستوطنين المتظاهرين و إيفاءً للوعود السابقة ، من إمتلاكهم المنازل و الأراضي و تأمين الأمن والإستقرار ، التي قدمتها حكومة الإحتلال التركي أثناء إستقدامهم إلى منطقة عفرين ، إلا أن الإتفاقيات الإقليمية والدولية وفق مسار أستانة بين الحكومة التركية و الحكومة الروسية ( السورية ) و الإيرانية ، تتبع المصالح المشتركة لأطراف الإتفاق بغض النظر عن الحراك السوري و مصالح شعبها ، إذ إن المظاهرة أتت في وقت متزامن مع إنعقاد الإجتماعات في العاصمة التركية _ أنقرة _ بين وفد تمثل حكومتها مع مبعوث الرئيس الروسي بخصوص عدة ملفات تتعلق بأقليم آرتساخ ( كرباخ ) و إدلب و مصير السوريين و سبل عودة اللاجئين و النازحين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية المؤقتة و الإئتلاف الوطني السوري الموالية لحكومة الإحتلال التركي . و كذلك شعور المتظاهرين بأن مصيرهم لن يختلف عن مصير نظرائهم من السوريين في معرة النعمان و خان شيخون و بقية المناطق التي سبقتها التي تم تسليمها إلى النظام السوري من خلال التسويات الإقليمية التي تتعلق بالشمال الشرقي من سوريا و شرقي المتوسط و ليبيا و إرسال الميلشيات المسلحة السورية ” الجيش الوطني السوري الحر ” إلى معركة أرمينيا _ أذربيجان _ تحت بند جنود تحت الطلب _ مرتزقة _ بموافقة الحكومة السورية المؤقتة و الإئتلاف الوطني السوري دون الإفصاح عنه رسمياً .
هذا و قد تم إعتقال أكثر من 30 متظاهراً و أقتيادهم إلى مراكز الشرطتين المدنية و العسكرية خوفاً من تصاعد التوتر و إتساع رقعته إلى مدينة عفرين و بقية النواحي ، أُطلق سراح أربعة منهم ، دون تحويل أحد منهم للقضاء حتى الآن بسبب تدخل قادة الميلشيات المسلحة لدى عناصر الإستخبارات التركية و التغطية على التمرد العفوي ضد حكومة الإحتلال التركي على غرار تمرد أهالي إدلب أثناء إنسحاب القوات التركية من بعض المقرات العسكرية في مدينتي حماه و إدلب و تسليمها إلى قوات النظام السوري .
منظمة حقوق الإنسان في عفرين
15/11/2020
