القتل _ الخطف

تعم الفوضى و الفلتان الأمني في المناطق التي تسيطر عليها قوات الإحتلال التركي برفقة الميلشيات المسلحة التابعة للحكومة السورية المؤقتة و الإئتلاف الوطني السوري نتيجة السياسات التي تتبعها الحكومة التركية بالإتفاق مع الحكومة الروسية ( السورية ) دون الإهتمام بمصير السكان الأصليين الكُرد و المستوطنين الذين تم إستقدامهم بغرض إحداث التغيير الديمغرافي و بث الفتن بين مكونات الشعب السوري إلى عشرات السنين .

أولاً _ عُثر صباح يوم السبت بتاريخ 21/11/2020 على جثة المدعوة عائشة محمد منصور 35 عاماً من أهالي بلدة الرستن _ حمص ضمن سيارة جيب هونداي ( سانتيفي ) في أحد حقول الزيتون الكائنة بين قريتي ( قربة _ قوجمان ) التابعة لناحية جنديرس بعد غيابها ثلاثة أيام من مكان إقامتها ( ضواحي مدينة عفرين ) ، و ما تزال الظروف غامضة عن أسباب مقتلها . إلا أن أصابع الإتهام توجه إلى عناصر ميلشيا الحمزات بإطلاقهم النار على المغدورة أثناء ذهابها بإتجاه الحدود التركية برفقة السائق المجهول الذي توارى عن الأنظار و النجاة من الموت .

ثانياً _ أضرم المستوطن أحمد الزيبق 34 عاماً من أهالي الغوطة الشرقية يوم الخميس بتاريخ 19/11/2020 النار بجسده نتيجة الأوضاع المعيشية المزرية التي يمر بها ، كعامل بيع المحروقات ( البنزين ) في حي المحمودية بالقرب من مطعم كبصو ، و محاولة المتواجدين بالمكان الإسراع لإخماد الحريق الذي بدأ بجسده و نقله على وجه السرعة إلى المشفى وسط ذهول المارة عن أسباب ذلك ، وقد أقدم على الإنتحار نتيجة المضايقات التي كان يلاقيها من عناصر الميلشيات المسلحة ” الجيش الوطني السوري الحر ” من فرض الأتاوة و تهديده بشتى الأساليب ، في ظل عدم قدرته على تأمين لقمة العيش لأطفاله . و هذه الحادثة ليست الأولى وسط المستوطنين ، هناك من رمى الأطفال من المباني و قتل شقيقاتهم و زوجاتهم نتيجة الإنحلال الأخلاقي في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة التي حلت عليهم بعد إستقدامهم إلى منطقة عفرين بهدف إحداث التغيير الديموغرافي من قبل قوات الإحتلال التركي ، ونتيجة اللامبالاة و عدم تحمل الحكومة السورية المؤقتة و الإئتلاف الوطني السوري المسؤولية فيما آلت إليه أوضاع الشعب السوري في المناطق التي تسمى ” المحررة “.

منظمة حقوق الإنسان في عفرين

21/11/2020